نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 57
..........الاستصحاب
و إن کان عدم حصول التذکیة فیه و لو مع إحراز فری أوداجه مع الشروط
المقررة لقربها، و یترتب علیه عدم جواز أکل لحمه و شحمه و عدم جواز الصلاة
فی أجزائه؛ لأن الموضوع لجوازهما المذکی، و لکن لا تصل النوبة إلی استصحاب
عدم التذکیة، و ذلک فإنّ استصحاب عدم کون الحیوان المزبور خنزیراً و إحراز
فری أوداجه مع شروطه یحرز کونه مذکی و یحکم بحلیة أکله أیضاً تمسکاً بالآیة
بعد إحراز کونه مذکی، و لا أقل من أصالة الحلیة، و إنما یجری استصحاب عدم
التذکیة فیما إذا شک فی حصول فری الأوداج بشرائطه مما جعل فیه سوق المسلمین
و ید المسلم أمارة علی التذکیة. و لو لم یحرز وقوع التذکیة أی فری
الأوداج بشرائطها ما فی الشبهة الموضوعیة بالأمارة و فی الشبهة الحکمیة بما
تقدم، و وصلت النوبة إلی الأصل العملی، فقد یقال باستصحاب عدم التذکیة، و
مقتضاه عدم جواز أکل اللحم و الشحم و عدم جواز الصلاة فیه و نجاسته، حیث إن
الموضوع للحل و عدم المانعیة و الطهارة کون اللحم أو الشحم أو الجلد من
الحیوان المذکی، فإن الحرمة فی الآیة و بعض الروایات و کذا النجاسة و إن
ترتبا علی عنوان المیتة، إلّا أن المراد بالمیتة هو الحیوان المیت بلا
تذکیة فی مقابل المذکی و هو الحیوان المیت بالتذکیة، أی فری أوداجه مع
الشرائط حال حیاته، و یلحق بها نحر الإبل و صید الحیوان بالسلاح، و علی ما
ذکر فکون الحیوان میتاً محرز، و الأصل أنه لم یقع علیه التذکیة فیثبت بضم
الوجدان إلی الأصل عنوان المیتة و عن بعض أنه غیر المذکی واقعاً و إن یلازم
کون الحیوان میتة مع إحراز الموت، إلّا أن المیتة هو موت الحیوان باستناد
موته إلی غیر التذکیة، کما أن المذکی هو موت الحیوان باستناد موته إلی
التذکیة و استصحاب عدم التذکیة فی حیوان میت لا یثبت استناد موته إلی غیر
التذکیة،
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 57