نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 357
..........و
أمّا الاستدلال بالروایات الواردة فی اتخاذ الکنیف مسجداً من أنه ینظف و
یلقی علیه التراب بناءً علی إطلاقها و عدم کون المراد بالمسجد فیها خصوص
المصلّی فلا یصلح؛ لأنه لا دلالة لها علی أزید من اعتبار طهارة الأرض منها
الّتی یصلی علیها، و لا تعمّ تطهیر جدرانها و سطحها الباطن، و لعلّ اعتبار
ظاهر أرضها لأن لا تسری النجاسة إلی بدن المصلی أو ثیابه فی موارد الرطوبة
المسریة فی الأرض أو فی ثوبه و بدنه. و قد یستدلّ علی الحکم بقوله
سبحانه: «وَ عَهِدْنٰا إِلیٰ إِبْرٰاهِیمَ وَ إِسْمٰاعِیلَ أَنْ طَهِّرٰا
بَیْتِیَ لِلطّٰائِفِینَ وَ الْعٰاکِفِینَ وَ الرُّکَّعِ السُّجُودِ» [1]
بدعوی أنه بعد اعتبار القذارة لأُمور تعمّها الآیة المبارکة. و لکن لا
یخفی أن لزوم التطهیر من القذارة العرفیة غیر ثابت و لو بنحو الواجب
الکفائی بالإضافة إلینا فکیف تعمّ الآیة القذارة الشرعیة بعد اعتبارها؟
خصوصاً بأن الخطاب لإبراهیم و ابنه إسماعیل علی نبینا و علیهم الصلاة و
السلام. إزالة النجاسة عن المساجد وجوبها فوری فإنه لا یحتمل تأخیرها
جائزاً إلی أواخر عمر المکلف و حیث لم یحدّد بزمان کإلی سنة أو سنتین یتعین
الفوریة العرفیة مع أنها تناسب المرتکز عند المتشرعة من قداسة المساجد و
نحوها و أیضاً یستفاد ممّا دلّ علی وجوب الإزالة حرمة تنجیسها کما هو مقتضی
الملازمة بین وجوب فعل و عدم جواز ما لا یجتمع جوازه مع وجوب ذلک الفعل
فإذا أمر بدفن الموتی فیستفاد [1] سورة البقرة: الآیة 125.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 357