responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 2  صفحه : 320
..........
لا یعارض أصالة عدم إصابته الماء المتنجس أو الدم مثلًا؛ لأن الغسل مرة مقطوع به إلّا أنه لا یثبت أنه أصابه الماء المتنجس أو الدم لیطهر بالغسل مرة فالاستصحاب فی ناحیة بقاء نجاسته محکم.
أقول: عدم جریان الاستصحاب فی ناحیة بقاء نجاسة الشی‌ء بعد غسله مرة فی الفرض الأول، و إن یکون من قبیل استصحاب الشخص لا الکلی حیث إنه بعد غسله مرة یحرز عدم بقاء شدة النجاسة علی تقدیر إصابة البول أو عدم بقاء حکمه، و یحتمل بقاء أصل النجاسة التی حصلت بإصابة الماء المتنجس أو الدم، إلّا أن مع الأصل الحاکم أی استصحاب عدم إصابة البول لا تصل النوبة إلی الاستصحاب الحکمی؛ لما أشرنا من أن الشارع قد حکم بطهارة کل متنجس بالماء المتنجس بالغسل مرة فیما لم یصبه البول.
و کذا ما إذا علم بأنه أصاب الإناء الولوغ أو غیره، فإن استصحاب عدم الولوغ مقتضاه طهارته بمجرد الغسل فإن الشارع قد حکم بطهارة الإناء من کل متنجس بالغسل کما هو مقتضی موثقة عمار الواردة فی أنه کیف یطهر الإناء [1] الذی یکون قذراً، و قد خرج عن حکم الموثقة ما إذا کان تنجسه بالولوغ، و مع استصحاب عدم تنجسه بالولوغ یحکم بطهارته بالغسل من دون تعفیر و لا یحتاج إلی إثبات أنه تنجس بغیر الولوغ لما تقرر فی محله من أن استصحاب عدم عنوان المخصص و المقید للفرد المشکوک یدخله تحته العام و المطلق.
و هل الحکم کذلک فی غیر الإناء من سائر الأشیاء کالثوب و البدن و غیره فیما

[1] وسائل الشیعة 3: 496، الباب 53 من أبواب النجاسات.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 2  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست