نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 287
[العلم الإجمالی کالتفصیلی]
(مسألة 2) العلم الإجمالی کالتفصیلی، فإذا علم بنجاسة أحد الشیئین یجب
الاجتناب عنهما، إلّا إذا لم یکن أحدهما محلًا لابتلائه فلا یجب الاجتناب
عما هو محل الابتلاء أیضاً [1].
العلم الإجمالی بالنجاسة [1]
ذکر الشیخ قدس سره [1] و تبعه غیره أن من شرط تنجیز العلم الإجمالی
بالحرمة أو ما هو موضوع لها عدم خروج بعض أطرافه عن الابتلاء، و وجهه فی
المستمسک [2] أخذاً من الشیخ العراقی ما حاصله، أن القدرة علی المکلف به و
الابتلاء لیسا شرطاً فی الحکم المتعلق بفعل العبد مثلًا خطاب حرمة شرب
الخمر، مدلوله أن الخمر محکوم بحرمة الشرب؛ و هذا الحکم یعم المقدور و
الداخل فی محل الابتلاء و غیر المقدور و غیر الداخل فی الابتلاء، فلا فرق
فی الحرمة بین خمر و خمر، و لکن الفرض من الخطاب الدال علی حکم الخمر
صیرورة الحرمة تکلیفاً و ثقلًا و داعیاً إلی ترک المقدور و الداخل فی
الابتلاء، فالحرمة لا تصیر علی العهدة و الاشتغال فی مورد القدرة و
الابتلاء، و علیه فلا مانع عن الرجوع إلی الأصل النافی فی الطرف المقدور و
الداخل فی الابتلاء من بعض أطراف العلم؛ لأن التکلیف فی ذلک الطرف بحیث
یتوجه إلیه خطاب التکلیف فعلًا کالمشکوک البدوی. و السر فی جعل الابتلاء
شرطاً فی التکلیف فی مقابل القدرة هو أن الخارج عن الابتلاء مقدور حیث إن
المقدور بالواسطة یدخل فی القدرة؛ و لذا یصح أمر أهل الصین بالحج فإنه
مقدور بالقدرة علی المسیر إلی مکة، و لکن لا یصح خطاب النهی عن ماء نجس
هناک ما لم یکونوا علی سفر مکة. [1] فرائد الأُصول 2: 233، التنبیه الثالث من تنبیهات الشبهة المحصورة. [2] المستمسک 1: 451 و 452.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 287