نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 28
..........أنه
قدس سره لا یری نجاسة البول و الغائط و الدم و المنی ما یخرج من الباطن،
حیث إن الأدلة المستفاد منها نجاستها لا تعم العین ما دامت فی الباطن، و
احتمال اختصاص النجاسة بالخارج غیر بعید، و لکن بما أنه قدس سره حکم
بالاحتیاط فی شیشة الاحتقان و ماء الاحتقان مع إحراز ملاقاتهما الغائط فی
الباطن علم أن الحکم بالطهارة فی النوی و الدود؛ لکون الملاقاة فی الداخل
مع کون کل من الغائط و الشیء باطنیاً لا توجب النجاسة، و لذا یشکل الفرق
بین النوی الخارج و شیشة الاحتقان، فإن النوی أیضاً شیء خارجی دخل الجوف
من غیر أن یستحیل، غایة الأمر أنه دخل الجوف من مجری الحلق و شیشة الاحتقان
من مجری الغائط، و هذا لا یوجب الفرق بینهما. نعم، الدود الخارج طاهر؛
لکونه متکون فی الجوف بل لدخوله فی الحیوان یمکن القول بعدم تنجسه أصلًا، و
علی تقدیره یطهر بزوال العین المفروض؛ لعدم حمله أجزاء الغائط إلی الخارج. صور الملاقاة فی الباطن و کیف ما کان یقع الکلام فی أن أدلة تنجس الطاهر بملاقاة النجاسة تعم الملاقاة فی الباطن أم لا، فنقول: للملاقاة فی الباطن صور: الأُولی:
ما إذا کان الشیء الباطنی ملاقیاً للنجاسة فی الباطن، کملاقاة مجاری
البول للبول و مجری الغائط للغائط، و هذه الملاقاة لا توجب تنجس المجاری و
نحوها بلا شبهة. و یشهد لذلک ما ورد فی طهارة المذی و نحوه مع أنه یخرج من
مجاری البول، و کذا ما دل علی أن الأمر بالغسل فی التنجس و غیره لا یعم غیر
الظواهر، و أنه لا یعتبر غسل الباطن، و من الظاهر أن تنجس الشیء یستفاد
من الأمر بغسله، و فی
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 28