نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 26
..........مضافاً
إلی قیام السیرة القطعیة من عدم الاجتناب عن المأکول و المشروب مما یقعد
علیه الذباب و النمل و أشباههما حتی مع العلم بإصابة وجههما لذلک المأکول و
المشروب. کما یظهر ذلک بأدنی ملاحظة أحوال أهل القری و البوادی بل البلدان. و
أما إذا کان لما لیس له نفس لحم کالسلحفاة و السمک المحرم، فقد ادعی فی
الخلاف انصراف صحیحة عبد اللّه بن سنان یعنی قوله علیه السلام «اغسل ثوبک
من أبوال ما لا یؤکل لحمه» [1] عن بول هذا القسم من الحیوان، و أن ظاهرها
ما له نفس. و لکن لا یخفی عدم صحة الدعوی المزبورة؛ و لذا یلتزم بمانعیة استصحاب ما لا یؤکل لحمه عن الصلاة بلا فرق بین کونه مما له نفس أم لا. و
کذا دعوی أن البول من السلحفاة و الخفاش و غیرهما کعصارة النبات لا یصدق
علیه البول أو الخرء مما لا یمکن المساعدة علیها، و لعله هذا الموجب لتردد
المحقق فی الشرائع و المعتبر [2]. نعم، قد یقال بطهارة البول و الغائط
من غیر ذی النفس بموثقة حفص بن غیاث عن جعفر عن أبیه علیه السلام «لا یفسد
الماء إلّا ما کانت له نفس سائلة» [3] فإن الأصحاب و إن استدلوا بها علی
طهارة میتة ما لا نفس له إلّا أن مقتضی إطلاقها عدم فساد الماء بما لیس له
نفس، سواء تفسخ فی الماء و انتشرت أعضاؤه و فضلاته فیه أم لا. [1] وسائل الشیعة 3: 405، الباب 8 من أبواب النجاسات، الحدیث 2. [2] الشرائع 1: 41. و المعتبر 1: 411. [3] وسائل الشیعة 1: 241، الباب 10 من أبواب الأسآر الحدیث 2.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 26