نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 225
..........عن المسکر غیر المائع بالأصالة. و
المتحصل من جمیع ما ذکرنا أنه لا فرق فی حرمة التناول، بین مسکر و مسکر
آخر حتی الجامد منه بالأصالة؛ لقول رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله: «کل
مسکر حرام» [1] علی ما فی الروایات، و لما فی مثل صحیحة علی بن یقطین إن
اللّٰه عزّ و جل لم یحرم الخمر لا سمها و لکن حرمها لعاقبتها فما کان
عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر» [2] و التنزیل بلحاظ الحرمة فلا یستفاد منه
التنزیل بحسب جمیع الآثار، و لکن النجاسة کما تقدم لم تثبت إلّا فی الخمر و
نبیذ المسکر، و یتعدی إلی سائر المائع بالأصالة المسکر المشروب و إن لم
یطلق علیه الخمر و النبیذ لارتکاز عدم الفرق، و أما التعدی إلی غیر المشروب
و إن أمکن شربه بخلط الماء فضلًا عن المسکر الجامد بالأصالة غیر ممکن. و
ما یقال: إن المسکر الوارد فی الروایات التی أمر بغسل الثوب فیها من
إصابته أو إهراق الماء الذی وقع فیه قطرة من المسکر ینصرف إلی المسکر
المائع بالأصالة المعد للشرب، و کذا فیما ورد بأن: «کل مسکر خمر» [3] بلا
وجه. و یقال أیضاً فی وجه طهارة المسکر الجامد بأنه یبعد تنزیل غیر
المائع منزلة الخمر فلا یقال للبس الثوب الموجب لإسکار الشخص فرضاً أنه
خمر، و هذا أیضاً لا یمکن الاعتماد علیه فإن التنزیل قد وقع بالإضافة إلی
التحریم فی قوله علیه السلام «فما کان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر» [4] و
لذا نلتزم بحرمة تناوله. [1] وسائل الشیعة 25: 325، الباب 15 من أبواب الأشربة المحرمة، الحدیث الأول. [2] المصدر السابق: 342، الباب 19، الحدیث الأول. [3] المصدر السابق: 326، الباب 15، الحدیث 5. [4] المصدر السابق: 342، الباب 19، الحدیث الأول.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 225