نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 211
..........و
هذا بناءً علی اعتقاد الجسمیة الحقیقیة، و أما المعتقد بغیرها کالجسمیة
الإلهیة کما یظهر من صدر المتألهین فی شرحه علی الکافی فالأمر أوضح و إن
کان فاسداً أیضاً حیث جعل الجسم الإلهی للمقسم و هو ما یکون له أبعاد ثلاثة
فراجع. و مما ذکرنا فی المجسمة یظهر الحال فی المجبرة أو القائل بشبهة
الجبر، حیث یزعم الجبر و مع ذلک یلتزم بالتکالیف و یصحح إنزال الکتب و
إرسال الرسل و یلتزم بالثواب و العقاب بالکسب أو بغیره مما ذکروا فی الکتب،
فإن فسادها لا یوجب الکفر بل إنکار الضروری من الدین، و کذا الحال فی
التفویض. و ما ورد فی الروایات من کفر القائل بالتجسیم و التشبیه أو
التفویض فلا بد من حملها علی إنکار الحق و نحوه جمعاً بین الأخبار فراجع. و
أما القول بوحدة الوجود فظاهر کلام الماتن أنه بنفسه لا یوجب الکفر، و لکن
الالتزام بأن الوجود له وحدة شخصیة و لا یکون الاختلاف بین الوجود و
الموجود إلّا بالاعتبار، فإن هذا إنکار أن الشیء الخالق غیر المخلوق و
العبد غیر الرب و النبی صلی الله علیه و آله غیر أبی جهل و الفاسق غیر
المطیع، و اعتقاد ذلک زندقة و إنکار لما هو مضمون کلمة التوحید، و قد أوجب
حسن الظن ببعض الصوفیة توجیه اعتقادهم هذا إلی غیر ظاهره، و لعل اعتقادهم
هذا بنفسه عدم الالتزام بأحکام الإسلام التی منها الالتزام بمفاد کلمة
التوحید، و قد ذکر السبزواری [1] فی تعلیقته علی الأسفار أن: القائل
بالتوحید إما أن یقول بکثرة الوجود و الموجود جمیعاً مع التکلم بکلمة
التوحید لساناً و اعتقاداً بها إجمالًا و أکثر الناس فی هذا المقام. أقول: کلمة التوحید لا ترتبط بالاعتراف بوحدة الوجود بل مفادها وحدة وجود [1] نقله السید الحکیم فی المستمسک 1: 391.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 211