نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 208
و النواصب [1]فیؤخذ
بما دل علی أن الاعتراف بالتوحید و الرسالة هو الإسلام الموجب لحل النکاح و
التوارث و حرمة المال و الدم و أن یسقط حرمة دم من خرج علیه علیه السلام
لکونه باغیاً کما هو الحال فی الباغی علی طائفة من المسلمین. النواصب [1]
بلا خلاف ظاهر بل فی بعض الکلمات دعوی الإجماع علیه و قد تقدم أن النصب أی
إظهار العداوة لعلی علیه السلام أو الأئمة علیهم السلام بنفسه موجب للکفر
بلا فرق بین الخروج علی الإمام علیه السلام و عدمه، و کفر هذا أو نجاسته
غیر مبنی علی أن النصب خلاف المودة لذی القربی الثابت من الدین ضرورة، فإن
مظهر العداوة لهم کافر و نجس، و لو لم یلتفت إلی کون المودة لهم لذلک أو
اعتقد أن المودة لهم تختص بغیرهم من القربی کما هو الحال فی الطائفة
الملعونة المسماة بالخوارج. و یشهد لذلک ما فی موثقة عبد اللّه بن أبی
یعفور عن أبی عبد اللّه علیه السلام: «إیاک أن تغتسل من غسالة الحمام،
ففیها تجتمع غسالة الیهودی و النصرانی و المجوسی و الناصب لنا أهل البیت و
هو شرهم، فإن اللّٰه تبارک و تعالی لم یخلق خلقاً أنجس من الکلب و إنّ
الناصب لنا أهل البیت لأنجس منه» [1] و لعل کون الناصب أنجس من الکلب أن
اعتبار النجاسة للکلب لا لخبثه الباطنی بخلاف الناصب لهم علیهم السلام. و
علی الجملة ظاهرها أن النجاسة المعروفة فی الکلب هی الثابتة للناصب بنحو
یوصف بالأشد. و فی موثقة حفص بن البختری عن أبی عبد اللّه علیه السلام
قال: «خذ مال الناصب حیثما وجدته و ادفع إلینا الخمس» [2] و ظاهرها عدم
حرمة مال الناصب فلا یحصل له الإسلام [1] وسائل الشیعة 1: 220، الباب 11 من أبواب الماء المضاف، الحدیث 5. [2] وسائل الشیعة 9: 487- 488، الباب 2 من أبواب ما یجب فیه الخمس، الحدیث 6.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 208