نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 207
و الخوارج [1]،و نجاستهم مطلقاً مع الالتزام بأن إنکار الضروری غیر موجب بنفسه الکفر. اللهم
إلّا أن یقال: إنه إن لم یصح عند المعتقد بالحلول إسناد الخلق و الربوبیة و
المعبودیة إلّا إلی علی علیه السلام أو غیره من الأئمة علیهم السلام فیدخل
المعتقد فی القسم السابق، و إن صح إسناد ما ذکر إلیه تعالی و إلی علی علیه
السلام أو أحد الأئمة علیهم السلام فهذا شرک بمعنی الالتزام بتعدد الآلهة. و
علی الجملة ما هو الدخیل فی تحقق الإسلام الموجب للخروج عن الکفر الاعتراف
بالتوحید الوارد فی کلمة التوحید و الاعتراف بالرسالة علی ما تقدم. نعم،
الأمر کما ذکر من الابتناء لو کان الغلو باعتقاد أنه قد فوض إلی علی أو
الأئمة علیهم السلام أمر الخلق و الرزق و النعمة و البلایا و غیرها من
الأُمور الراجعة إلی التکوین و التشریع کما یظهر ذلک من بعض الأشعار التی
زعم أنها مدائح لهم علیهم السلام، فإن اعتقاد التفویض أو التشریک بذلک خلاف
الکتاب العزیز و السنة فهو مع الالتفات بأنه إنکار للکتاب و السنة موجب
للکفر لا مطلقاً، و أما لالتزام بأنهم شفعاء عند اللّٰه و أن العباد
یتوسلون بهم إلی اللّٰه و یجعلونهم شفعاءهم عنده جل و علا فهو المذهب الحق
الصحیح نرجو أن نحیا علیه و نموت علیه و نحشر علیه إن شاء اللّٰه تعالی. الخوارج [1]
المراد من الخوارج الطائفة الملعونة المعتقدون بفسق أمیر المؤمنین علیه
السلام بل کفره و المتقربون إلی اللّٰه ببغضه و مخالفته و قتاله، فإنه لا
ینبغی الریب فی کفرهم و نجاستهم، فإنهم ناصبون بأعلی مرتبة النصب. و أما
من خرج علی أمام عصره من غیر نصب و لا استحلال لقتاله بل یری نفسه عاصیاً و
بائعاً آخرته بدنیا غیره فی خروجه علیه علیه السلام فکون ذلک نصباً غیر
ظاهر،
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 207