شیء
منه» [1] و أن: «الجنة طاهرة مطهرة فلا یدخلها إلّا من طابت ولادته» [2]
فلا دلالة له علی عدم إسلام ولد الزنا، و عدم دخوله الجنة و لو صار مؤمناً
مطیعاً، فإن ما ورد نظیر ما ورد من أن: «من طهرت ولادته دخل الجنة» [3] حکم
غالبی أو حیثی، و نظیر ما ورد فی ارتکاب بعض المعاصی و الطاعات أو بعض
الأشخاص و إلّا فلا یحتمل التفرقة بین ولد الزنا الذی اتعب نفسه طول عمره
فی قرار إیمانه و دوام طاعته فلا یدخل الجنة و یدخلها من یطیب ولادته و لو
بلا طاعة، و الکلام فی ذلک خارج عن موضوع البحث. الغلاة [1] قیل لا
کلام عند الأصحاب فی کفر الغلاة و نجاستهم و عن بعض المتأخرین دعوی الإجماع
علیه [4]، و المراد بهم من یعتقد الربوبیة لأمیر المؤمنین أو الأئمة علیهم
السلام کما فی کشف الغطاء [5]، و الوجه فی کفرهم و نجاستهم إنکارهم اللّٰه
تعالی و إثبات الألوهیة لغیره فإنه لا فرق بین الالتزام بأن الإله هو
الصنم أو شخص آخر أو أحد الأئمة علیهم السلام. و ربّما یقال کما عن
الشیخ قدس سره فی طهارته أنهم یعتقدون بحلوله تعالی فیهم أو فی أحدهم علیهم
السلام [6] و هذا الحلول خلاف الضرورة من الدین، فالالتزام بکفرهم و
نجاستهم مبنی علی أن إنکار الضروری بنفسه موجب للکفر فلا یجتمع الالتزام
بکفرهم [1] وسائل الشیعة 20: 442، الباب 14 من أبواب ما یحرم بالمصاهرة، الحدیث 7. [2] بحار الأنوار 5: 285، الحدیث 4. عن علل الشرائع 2: 564. [3] المحاسن 1: 139، الحدیث 28. [4] روض الجنان 1: 437. [5] کشف الغطاء 2: 403. [6] کتاب الطهارة 2: 358. (الطبعة القدیمة).
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 206