نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 204
..........نعم،
ولد الزنا لا یدخل الجنة و إن کان مطیعاً مؤمناً ظاهراً، بل یدخل فی النار
و یثاب فیها علی طاعته من غیر أن یعاقب إلّا أن یحصل منه ما یستحقه، حیث
لا یلزم علی اللّٰه تعالی أن یثیب الخلق فی الجنة و عدم دخوله فیها، أیضاً
یستفاد من الأخبار کما یأتی. و کیف ما کان فیستدل علی نجاسته ببعض الأخبار: منها:
خبر ابن أبی یعفور عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: «لا تغتسل من البئر
الذی تجتمع فیها غسالة الحمام فإن فیها غسالة ولد الزنا، و هو لا یطهر إلی
سبعة آباء، و فیها غسالة الناصب و هو شرهما، إن اللّٰه لم یخلق خلقاً شراً
من الکلب، و إن الناصب أهون علی اللّٰه من الکلب» [1] و فیه مع الإغماض عن
ضعف السند بالإرسال و غیره لا دلالة له علی نجاسة ولد الزنا بوجه، حیث إن
النهی عن الاغتسال لا یکون لنجاسة الماء و للإرشاد إلیها، بل مقتضی قوله:
«و هو لا یطهر إلی سبعة آباء» أن النهی تکلیفی تنزیهی خصوصاً بملاحظة ما
کان شائعاً فی أن فی غسالة الحمام شفاء من العین کیف، و إلّا لزم الالتزام
بنجاسة أولاد ولد الزنا و أولاد أولاده إلی سبعة آباء و لم یحتمل هذا أحد
فضلًا عن الالتزام به، و ذکر عدم طیبه فیه إشارة إلی عدم کفره. و مرسلة
الوشاء عن أبی عبد اللّه علیه السلام أنه کره سؤر ولد الزنا، و سؤر الیهودی
و النصرانی، و المشرک، و کل ما خالف الإسلام، و کان أشدّ ذلک عنده سؤر
الناصب [2] و فیه أیضاً مع الإغماض عن إرسالها لا دلالة لها علی النجاسة
فإن الکراهة بمعناها [1] وسائل الشیعة 1: 219، الباب 11 من أبواب الماء المضاف، الحدیث 4. [2] المصدر السابق: 229، الباب 3 من أبواب الأسآر، الحدیث 2.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 204