نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 174
..........لا یوجب تعدد الموضوع عرفاً یجری الاستصحاب و لا یبقی معه مجال لقاعدة الطهارة. و
مما ذکر یظهر أنه یکفی فی الحکم بنجاسة الولد ثبوت النجاسة الذاتیة للأُم،
نعم لو صدق علی الولد عنوان الحیوان الطاهر و کان لطهارة ذلک الحیوان دلیل
له إطلاق یؤخذ به فی الولد و إلّا یحکم بنجاسته للاستصحاب المذکور. و لکن ما ذکر یرد علیه: أولًا:
عدم اعتبار الاستصحاب فی الشبهات الحکمیة لمعارضة استصحاب النجاسة الثابتة
له قبل ولوج الروح لأصالة عدم جعلها بالإضافة إلی ما بعد ولوجه. و ثانیاً: أن الجنین مخلوق فی بطن الأُم و لا یکون من جسد الأُم علی ما تقدم الکلام فی البیضة المتکونة فی بطن الدجاجة. و
علی الجملة لو کان الجنین قبل ولوج الروح بصورة الکلب أو الخنزیر أو
المتألف منهما یحکم بنجاسته لصدق الکلب و الخنزیر علیه لا لنجاسة أُمّه. اللهم
إلّا أن یقال الولد عند تولده عن الکلب أو الخنزیر کان سطحه الظاهر من
جسده نجساً للرطوبة الحاصلة له من الأُم و بعد زوالها یحتمل بقاء نجاسته
فیستصحب. و لکن هذا أیضاً غیر صحیح؛ لأنه مبنی علی تنجس بدن الحیوان و
قد تقدم عدم الدلیل علی ذلک، بل الثابت نجاسة نفس تلک الرطوبة و بزوالها
ترتفع النجاسة بارتفاع الموضوع لها. و قیل لو فرض تنجس بدن الحیوان
فالاستصحاب المزبور داخل فی استصحاب القسم الثالث من الکلی؛ لأن التنجس
العرضی قد ارتفع بزوال الرطوبة و النجاسة الذاتیة حصولها مشکوک، و هذا
بناءً علی تنجس النجس بالذات.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 174