نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 134
..........و
قطع الثالول و حک الجسد و دم الجروح و القروح و الحیض و النفاس و
الاستحاضة و غیر ذلک، و لم یتعرضوا لتوجیه هذه الروایات بطرح ظهورها أو
تضعیف السند فی بعضها. و الحاصل یمکن استظهار أن الدم من الخارج و من الحیوان ذی النفس غیر المتخلف محکوم عندهم بالنجاسة. نعم
ینسب إلی الشیخ قدس سره طهارة القطع الصغار من الدم بحیث لا یدرکه الطرف
[1] و یأتی التعرض له، و قد یستدل علی نجاسة الدم بقوله سبحانه: «قُلْ لٰا
أَجِدُ فِی مٰا أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّماً عَلیٰ طٰاعِمٍ یَطْعَمُهُ
إِلّٰا أَنْ یَکُونَ مَیْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِیرٍ
فَإِنَّهُ رِجْسٌ» [2] فبدعوی أن ظاهر الرجس هو النجس. و فیه مع أنه لا
یعم دم غیر الحیوان و غیر المسفوح أی المصبوب أن المتیقن عود الضمیر إلی
لحم الخنزیر، و لا ظهور له فی رجوعه إلی غیره أیضاً، و إن ظاهر الرجس هو
المعبر عنه فی لغة الفرس ب (پلید)، و یوصف العین و الفعل به مع أن النجاسة
لا یوصف بها الفعل. قال عزّ من قائل: «إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ
الْمَیْسِرُ وَ الْأَنْصٰابُ وَ الْأَزْلٰامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّیْطٰانِ» [3] فإن مثل المیسر أی القمار لا یتصف بالنجاسة. و الحاصل أن الرجس غیر مرادف للنجس. [1] نسبه العلامة فی المختلف 1: 181. المبسوط 1: 7. [2] الانعام: الآیة 145. [3] المائدة: الآیة 90.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 134