نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 132
..........ذلک؟
فقال: إن أهل العراق یستحلون لباس الجلود المیتة، و یزعمون أن دباغه
ذکاته» [1] و لکنها أیضاً لا تصلح لإثبات الجواز لضعف سندها أولًا، و عدم
ظهور جهة إلقاء الفرو المزبور ثانیاً، فإن الفرو المزبور لجلبه من بلد
الإسلام محکوم بالتذکیة، و الاحتیاط لا یجری فی المقام مما یعلم صحة العمل
حتی مع النجاسة الواقعیة أو لبس المیتة کذلک، کما هو مقتضی حدیث: «لا تعاد»
[2] فلا یصح ما قیل من أن الإلقاء کان للاحتیاط کما أن التعلیل و
الاستمرار علی العمل لا یناسبان القول بأنه علیه السلام کان عالماً بعلم
الإمامة أن الفرو المزبور کان من المیتة. و العمدة فی الحمل علی الکراهة
صحیحة علی بن جعفر عن أخیه علیه السلام قال: سألته عن الماشیة تکون لرجل،
فیموت بعضها، أ یصلح له بیع جلودها و دباغها و یلبسها؟ قال: «لا، و إن
لبسها فلا یصلی فیها» [3] فإنها ظاهرة فی جواز لبسها فی غیر الصلاة، و إلّا
ذکر علیه السلام و لا یلبسها و لا یصلی فیها، و موثقة سماعة قال: سألته عن
جلد المیتة المملوح و هو الکیمخت فرخّص فیه، و قال: «إن لم تمسه فهو أفضل»
[4] حیث إن المراد بالمس الانتفاع لا حتی البیع بقرینة النهی عن بیع
المیتة علی ما تقدم. هذا کله بالإضافة إلی المیتة مما له نفس. و أما ما
لیس له نفس فلا ینبغی الریب فی جواز الانتفاع به فی غیر الأکل و یجوز بیعها
عند بعض المانعین عن بیع المیتة، و لکن ما ورد فی کون ثمن المیتة سحتاً
یعمّه، [1] وسائل الشیعة 4: 462، الباب 61 من أبواب لباس المصلی، الحدیث 2. [2] وسائل الشیعة 1: 371، الباب 3 من أبواب الوضوء، الحدیث 8. [3] وسائل الشیعة 24: 186، الباب 34 من أبواب الأطعمة المحرمة، الحدیث 6. [4] المصدر السابق: الحدیث 8.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 132