نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 130
لکن الأقوی جواز الانتفاع بها [1] فیما لا یشترط فیه الطهارة.فی
المقام فی الاختیار، و فیه أن الاضطرار المفروض فیها بمعنی الحاجة لا
الاضطرار الرافع للتکلیف مع أن الاضطرار إلی المعاملة الفاسدة لا یصححها، و
الصحیح فی الجواب أن الروایة فی سندها ضعف لجهالة الصیقل و ولده فلا یمکن
الاعتماد علیها. و ربما یقال: إن راوی المکاتبة محمد بن عیسی لا الصیقل و
أولاده، و إلّا لکان هکذا قالوا: کتبنا إلی الرجل، و الحاصل ضمیر الفاعل
فی (قال) یرجع إلی محمد بن عیسی فلا یضر باعتبارها جهالة الصیقل و ولده، و
فیه ما لا یخفی فإن ضمیر الفاعل و إن کان یرجع إلی محمد بن عیسی إلّا أنه
لا یروی السؤال و الجواب بحضور الواقعة، بل بحسب نقل الصیقل أو ولده کما هو
مقتضی کلمة (عن) الداخلة علی أبی القاسم الصیقل و ولده فلاحظ. و قد ظهر
من جمیع ما تقدم أن الأظهر فی المقام عدم جواز بیع جلود المیتة، و أن
روایة الصیقل لا تتم سنداً، و مع الإغماض تحمل علی التقیة؛ لأن بیع جلود
المیتة بعد دباغها مذهب العامة، و لذا حملنا معتبرة الحسین بن زرارة علی
التقیة، فإنه روی عن أبی عبد اللّه علیه السلام فی جلد شاة میتة یدبغ،
فیُصب فیه اللبن أو الماء فأشرب منه و أتوضأ؟ قال: نعم، و قال: یدبغ فینتفع به و لا یصلّی فیه [1]، فإن أکثر العامة بل معظمهم ذهب إلی طهارة الجلد بالدبغ و جواز بیعه فراجع. [1]
کما حکی عن جماعة من الأصحاب منهم العلامة و الشهیدان، فلأن المنع عن
الانتفاع بالمیتة و إن کان ظاهر بعض الروایات إلّا أنه لا بد من رفع الید
عن ظهورها بحملها علی الکراهة أو الإرشاد إلی عدم الابتلاء بتنجس الثوب و
البدن، أو علی أن [1] وسائل الشیعة 24: 186، الباب 34 من أبواب الاطعمة المحرّمة، الحدیث 7.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 130