responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 701

و أمّا عرش الملك الذي هو جملة الخلق فهو محصور في جسم و روح و غذاء و مرتبة لكلّ أحد: فآدم من الأنبياء و اسرافيل من الملائكة للصور الى نفخ الحياة، و محمد صلّى اللّه عليه و آله و جبرئيل عليه السلام للأرواح و استكمالاتها، و إبراهيم و ميكائيل عليهما السلام للأرزاق، و عليّ عليه السّلام و مالك و رضوان للوعد و الوعيد و تعيين مقام كلّ أحد من الجنة و النّار؛

و أما عرش الوحدانية، فحوامله أربعة: هو العقل و النفس و الطبيعة و المادة و قد عرفت غير مرّة؛

و أمّا عرش العلم و الدين، فحوامله أربعة من الأولين: هم نوح و ابراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام و أربعة من الآخرين: هم محمّد و عليّ و الحسن و الحسين عليهم السلام.

فعرش السرير على محاذاة العرش الوحدانية و لذلك صار حواملهما أربعة، و عرش الملك على محاذاة عرش العلم و الدّين و لذلك صار حواملهما ثمانية و إن كان كلّ على محاذاة كلّ من وجه.

فالكعبة التي بإزاء العرش مطلقا و من كل وجه ينبغي أن يكون فيها مقام جبرئيل عند الباب ليعرج بالأرواح الكاملة الى عالم الأنوار و يوصلها الى ربّ الدّار.

و ينبغي أن يكون مقام إبراهيم عليه السلام عن يسار البيت محاذيا للرّكن الشامي الذي قد سبق أنه من الحجر المنسوب الى دياره عليه السلام، لأنّ مقامه في عرش الملك عن اليسار، لأنه قد ورد: أنه موكّل بأرزاق أولاد المؤمنين، كما انّ ميكائيل موكل بالأرزاق مطلقا، و الغذاء له جهة اليسار لاغترابه في المغتذى، و لأنّه عليه السلام سمّي «خليلا» لتخلّله محبّة اللّه و تخلّل محبة اللّه إيّاه كما يتخلّل الغذاء بدن المغتذى أي يصير في خلله فهو من هذه الجهة صاحب اليسار الّذي‌

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست