responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 702

هو مغرب البيت و العرش، لأنّه إذا اعتبر تخلّله محبة اللّه فهو غارب في الأفق المبين، فان عن نفسه و عن العالمين، فيكون به يسمع اللّه و به يبصر اللّه و به يبطش و به يمشي، ففي الخبر في شأن أنبياء اللّه عليهم السلام: «بهم ينظر اللّه الى عباده» و هذه نتيجة قرب الفرائض و إذا اعتبر تخلّل محبة اللّه ايّاه فهو مغرب نور اللّه جلّ برهانه، فيكون اللّه سمعه و بصره و يده و رجله كما ورد: «بي يسمع و بي يبصر و بي يبطش و بي يمشي» [1] و هذه نتيجة قرب النوافل فتبصّر.

فصل في علة الوفادة الى الحج‌

روي عن مولانا الإمام باقر علوم الأولين محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في علّة فرض الحج قال عليه السلام‌ [2]: «لمّا أراد اللّه أن يجعل في الأرض خليفة ضجّت الملائكة فقالوا: «اجعله منّا» فردّ عليهم: ب إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ‌ [3] فظنّوا: أنّ ذلك سخط حيث حجب عنهم نوره الظاهر لهم؛ فلا ذوا بالعرش يطوفون، فأمر اللّه عزّ و جلّ لهم ببيت من مرمر، سقفه ياقوتة حمراء، و أساطينه الزّبرجد يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك للزّيارة؛ فأحبّ اللّه ذلك، فخلق اللّه البيت في الأرض و جعل للعباد الطّواف حوله» و في رواية: «يطوفون سبعة آلاف سنة فصار الطواف سبعة أشواط لكل ألف شوط» [4].

أقول- و باللّه التوفيق-: هذا بيان جهه الفاعلية و الذي ذكرنا آنفا بيان للعلّة


[1] . مرّ في ص 29.

[2] . علل الشرائع، ج 2، باب 142 حديث 2، ص 402 رواه عن أبي عبد اللّه (ع).

[3] . البقرة: 30.

[4] . علل الشرائع، ج 2، باب 143، ص 406. و كما ذكرنا مرارا لخّص الشارح أغلب الأخبار التي نقل أو نقلها بمعناها و هكذا فعل هاهنا أيضا.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست