responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 487

الكفارة، و ظاهر المتن عدم وجوب القضاء أيضا، و لكن الأقوى وجوبه فان ترك التخليل مع العلم بأنه يؤدى الى الدخول في الجوف و لو سهوا مستلزم للإخلال بالنية إذ مرجعه الى ترك العزم على الإمساك عن هذا المفطر، و هو موجب للقضاء على ما سيأتي.

[مسألة (2) لا بأس ببلع البصاق و ان كان كثيرا مجتمعا]

مسألة (2) لا بأس ببلع البصاق و ان كان كثيرا مجتمعا، بل و ان كان اجتماعه بفعل ما يوجبه كتذكر الحامض مثلا لكن الأحوط الترك في صورة الاجتماع خصوصا مع تعمد السبب.

لا بأس ببلع البصاق فيما إذا لم يكن كثيرا مجتمعا في فمه، لانصراف ما دل على النهي عن الأكل و الشرب عنه و لقيام السيرة على عدم الإمساك منه، و عن التذكرة دعوى الإجماع عليه بل و كذا المجتمع منه إذا لم يكن بفعله، و عن الخلاف نفى الخلاف عن عدم ابطال الصوم به و اما إذا كان سببه كتذكر الحامض أو لعارض أخر أوجب اجتماع البصاق على غير الوجه المعتاد ففيه إشكال فإنه بمنزلة ابتلاع بقايا القي‌ء الواصل الى فضاء الفم حيث تقدم و يأتي فساد الصوم به إذا تعمده، هذا في غير الخارج من الفم.

و اما لو خرج من الفم ثم ادخله فيه و ابتلعه فالظاهر صدق الأكل عليه و لو كان قليلا فالأرجح بطلان الصوم به سواء قلنا بحرمة اكله لكونه كعرقه و نخامته و دمعة و غيرها من فضلات الإنسان و انها تعد عرفا من الخبائث، أو قلنا بحليته.

و عن المنتهى انه لو ترك في فمه حصاة أو درهما فأخرجه و عليه لمعة من الريق ثم اعاده فيه و ابتلعه فالوجه الإفطار قلّ أو كثر لابتلاعه البلل الذي على ذلك الجسم و قال بعض الجمهور لا يفطر ان كان قليلا (انتهى).

و مما ذكرنا يظهر حكم بلع بصاق غيره فإنه مما يصدق عليه الأكل بطريق اولى كما ان حرمة الأكل فيه أقوى، و لكن المستفاد من بعض الاخبار هو الجواز بل عدم بطلان الصوم به، فمما يدل على الجواز في غير الصوم صحيح الصيقل المروي في الكافي عن الصادق عليه السّلام، قال مرت امرأة مدنية برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو يأكل- الى ان قال- فقالت ناولني لقمة من طعامك فناولها، فقالت لا و اللّه الا الذي في فمك، فاخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اللقمة من فمه فناولها فأكلها، قال فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا،

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست