responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 486

بعد ذلك سهوا، نعم لو علم ان تركه يؤدى الى ذلك وجب عليه و بطل صومه على فرض الدخول.

لا يجب التخليل بعد الأكل قطعا لمن يريد الصوم إذا لم يحتمل ان تركه يؤدى الى دخول ما بقي بين الأسنان في حلقه. (و مع احتماله) ففي وجوبه وجهان مبنيان على بطلان الصوم بدخول ما بين الأسنان في حلقه سهوا و عدمه، فان قلنا بالبطلان وجب التخليل تحفظا عن دخوله الموجب لبطلان الصوم، و ان قلنا بعدمه لم يجب، و في بطلان الصوم بدخوله سهوا و عدمه قولان، المحكي عن فوائد الشرائع ان الأقرب وجوب القضاء خاصة لتعريض صومه للإفطار بتهاونه في تخليل الأسنان (انتهى) و مال إليه في المسالك.

(و أورد عليه) بان تعرض الصوم للإفطار ان كان موجبا للقضاء لصيرورة الدخول في الحلق عمديا بتهاونه في التخليل كان موجبا للكفارة أيضا، و الا فلا موجب للقضاء، فالتفصيل بين القضاء و الكفارة لا وجه له.

(و يمكن ان يقال) في توجيهه ان مقتضى القاعدة بطلان الصوم بابتلاع ما بين الأسنان و لو كان سهوا، لأن الأصل فيما ثبت دخله في المأمور به هو إطلاق اعتباره فيه بالنسبة الى حال العمد و النسيان و السهو، و قد خرج عنه الإتيان بالمفطر سهوا بالنص و الإجماع، لكن المخرج لا إطلاق له بالنسبة إلى السهو مع تفريط المكلف، و القدر المتيقن منه ما لم يكن عن تفريط منه فيقع ما كان منه بتفريط داخلا في إطلاق ما دل على مفطرية الأكل، و اما عدم وجوب الكفارة فلدعوى ان الظاهر من دليل وجوبها هو صورة العمد لا ما كان عن سهو و لو كان عن تفريط، و لعل هذا هو الوجه فيما ذكره في نجاة العباد من الاحتياط بالقضاء حينئذ، و سيأتي الكلام في البحث عن إطلاق ما يدل على عدم بطلان الصوم بارتكاب المفطر سهوا.

و مما ذكرنا ظهر حكم ما لو علم بان ترك التخليل يؤدى الى دخول ما بين الأسنان في الحلق، فإنه مع الدخول يبطل صومه و يجب القضاء و الكفارة معا، و مع عدمه لا تجب‌

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست