نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 485
مع تسليم كونه من افراده و صدق مفهوم الأكل عليه عرفا، و اما لأجل
منع صدق الأكل عليه رأسا إما لقلته أو لأجل دخل الإدخال من الخارج في الفم في صدق
الأكل، و شيء من ذلك لا يمكن المساعدة عليه، و ذلك لمنع الانصراف أو كونه بدويا
على تقدير تسليمه، و عدم صدق الأكل عليه لقلته ممنوع بمعلومية إرادة ما يشمل مثل
ذلك من الأكل الممنوع منه في الصوم، و قد تقدم نفى الفرق بين القليل و الكثير.
(و اما
الفرق) بين الإدخال من خارج الفم و عدمه بصدق الأكل في الأول دون الأخير فهو أوهن
من الفرق بين القليل و الكثير، مع انه على تقدير تسليمه يجدي في مثل النخامة و
بقايا القيء في الفم، لا في بقايا الغذاء المختلفة بين الأسنان، ضرورة انه بعد
ابتلاع المتخلف منه يصدق عليه انه أكل ما أدخله في فمه من الخارج صدقا حقيقيا، و
لا يشترط في إبطال الأكل كون إدخال الغذاء في الفم في زمان الصوم، لعدم الإشكال في
انه لو جعل الغذاء في فمه بالليل ثم ابتلعه بعد طلوع الفجر يبطل صومه، و الفرق
بينه و بين المختلف بين الأسنان تحكم.
و اما
التمسك بالصحيح) ففيه أولا المنع عن العمل به في مورده اما بحمله على التقية أو
بإرادة أصل اللسان المتصل بالحلق من قوله: بعد ان صار الى لسانه، حتى لا يتعدى الى
فضاء الفم، أو بحمل الازدراد على كونه بغير اختياره كما هو الغالب- و ذلك لعدم نقل
الخلاف في عدم جواز بلعه اختيارا، بل ظاهر هم الاتفاق على فساد الصوم به إذا دخل
في فضاء الفم، و ان وقع الخلاف في إيجابه القضاء خاصة كما عن ظاهر الغنية دعوى
الإجماع عليه، أو انه يوجب الكفارة أيضا كما عن الحلي التصريح به و لعله الأقوى
كما سيأتي.
(و ثانيا)
بالفرق بين مورد الصحيح و هو ما يخرج من الجوف و بين ما بقي من الغذاء بين الأسنان
الذي وصل الى الفم من الخارج، حيث ان الصحة في الأول لا يستلزمها في الثاني،
[مسألة
(1) لا يجب التخليل بعد الأكل لمن يريد الصوم]
مسألة (1)
لا يجب التخليل بعد الأكل لمن يريد الصوم و ان احتمل ان تركه يؤدى الى دخول
البقايا بين الأسنان في حلقه، و لا يبطل صومه لو دخل
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 485