responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 111

الغناء من الجواري المغنيات، هذا مضافا الى ما في قول الامام عليه السّلام: كنت مقيما على أمر عظيم- من انه عليه السّلام علم من السائل انه كان مصرا على عمله، فان ظاهر الإقامة على أمر هو المداومة و الإصرار عليه، و اما دعوى كون الإصرار من الجاهل لا يوجب كونه كبيرة فغير مسموعة لأن الكبيرة كبيرة و لو من الجاهل سيما إذا لم يكن معذورا في جهله (و بالجملة) فظهور الخبر في كون ما كان عليه السائل من الكبائر مما لا يمكن إنكاره، فلا دلالة في الخبر على استحباب الغسل للتوبة من الصغيرة (و لكن الأقوى) استحبابه لها- لا لدلالة الخبر- بل لدعوى العلامة (قده) في المنتهى الإجماع على استحبابه لها المؤيد بذهاب المشهور اليه، و الاشكال عليه بان الصغيرة لا تحتاج إلى التوبة لكونها مكفرة بترك الكبائر، مندفع بان الصغائر مكفرة في حال الغفلة و النسيان، و اما بعد التذكر لها فالتوبة واجبة لكل صغيرة و كبيرة، و الصغيرة مع ترك التوبة إذا تكررت تكون كبيرة، مضافا الى ان الكلام في استحباب الغسل للتوبة من الصغيرة لا في وجوب التوبة منها فمن قال باستحباب الغسل لها يقول به و لو لم تكن التوبة واجبة، مضافا الى ان الصغيرة مكفرة من تارك الكبيرة، و اما مرتكب الكبيرة فلا كفارة له بالنسبة إلى صغيرته، فإذا أراد التوبة منها استحب لها الغسل.

(و دعوى) أنّ التائب لا بد أن يبادر إلى التوبة من الكبائر، فإذا تاب من الكبائر تكون الصغائر مكفرة (مدفوعة) بإمكان فرض عدم تمشي التوبة من الكبائر أحيانا لغلبة شهوة العبد بالنسبة إليها، و بهذا يجاب عن الاشكال بعدم تبعيض التوبة لا سيما بالتوبة من الصغيرة، فإن التبعيض ممكن لأجل تفاوت الذنوب في شهوة العبد لها أو طول عادته بالنسبة إليها من غير فرق بين الصغيرة و الكبيرة، و التفصيل في كتب الأخلاق، رزقنا اللّه تعالى التوبة من جميع ما يكرهه و طهرنا من دنس المعاصي و الغفلات.

(و قد يستدل) لاستحباب الغسل للتوبة باخبار اخرى (منها) ما في مستدرك الوسائل عن معروف بن خربوذ عن الباقر عليه السّلام قال دخلت عليه فانشأت الحديث فذكرت باب القدر، فقال عليه السّلام لا أراك إلا هناك اخرج عنى، قال قلت جعلت فداك إني أتوب منه،

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست