responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 110

عمموه بالنسبة إلى الصغيرة (و استدلوا للأول) بان الكفر فسق و اى فسق أعظم منه فيكون الخبر الدال على ثبوته عند التوبة من الكبيرة دالا على ثبوته عند التوبة من الكفر بطريق اولى، و لان تعليله عليه السّلام امره بالاغتسال بإقامته على أمر عظيم يدل بالمفهوم على الأمر به في الإقامة على الكفر فإنه أيضا أمر عظيم.

و استدلوا أيضا بما ورد من أمر النبي صلّى اللّه عليه و آله قيس بن عاصم و ثمامة بن أثال [1] بالاغتسال لما أسلما، و ما رود في الحديث القدسي: يا محمد صلّى اللّه عليه و آله من كان كافرا و أراد التوبة و الايمان فليطهر لي ثوبه و بدنه،- بناء على ارادة الاغتسال من تطهير البدن، و بما فيه من التفأل للطهارة المعنوية بالطهارة الحسية (و هذه الوجوه) و ان لم يسلم أكثرها عن القدح الا ان المجموع لا سيما الأول منها كاف في إثبات الاستحباب عند التوبة من الكفر، مضافا الى دعوى الإجماع على استحباب الغسل للتوبة الشامل إطلاق معقده للتوبة عن الكفر، فلا ينبغي الإشكال في استحبابه.

(و استدل) لاستحبابه للتوبة من الصغيرة بالخبر المتقدم بدعوى ان الذنب الذي أمر الإمام بالتوبة منه من المعاصي الصغيرة، فإن الاستماع الى الغناء لم يعلم كونه من الكبائر (و في مصباح الفقيه) استظهر كون الاستماع اليه من الصغائر و استشكل كون الإصرار به من الجاهل موجبا لكونه من الكبائر إذ المفروض ان السائل كان جاهلا بالحرمة (و في المستند) ان ما في الخبر ليس إلا صغيرة و لم يعلم من السائل انه كان مصرا به فإنه عبر بقوله فربما أطلت الجلوس (إلخ) و ظاهر كلمة (ربّ) للتقليل، فيدل الخبر على استحباب الغسل للتوبة من الصغيرة.

(و لا يخفى) ما في هذا الاستدلال من الضعف بعد ما في الخبر من استعظام الامام عليه السّلام لعمله و قوله عليه السّلام كنت مقيما على أمر عظيم و قوله عليه السّلام ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك و لم يقم دليل على ان الاستماع الى الغناء من وراء الجدار من الصغائر، خصوصا إذا كان‌


[1] أثال بالثاء المثلثة، و ثمامة بن أثال بن النعمان كان مشركا دخل المدينة معتمرا فقبض و اتى به الى النبي صلّى اللّه عليه و آله فأمرهم بإطلاقه فمرّ و اغتسل و جاء و أسلم و حسن إسلامه.

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست