responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 496

قال عليه السلام انهم يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم استوحشوا (و خبر إسحاق بن عمار) عن ابى الحسن عليه السلام قال قلت له المؤمن يعلم من يزور قبره، قال عليه السلام نعم لا يزال مستأنسا به ما زال عند قبره فإذا قام و انصرف من قبره دخله من انصرافه عن قبره وحشة.

و الاستيحاش المذكور في الخبرين الأخيرين مخصوص ببعض الزائرين دون بعض فلا ينافي مع نفيه في الخبر الأول (قال في الحدائق) يمكن الجمع بين هذه الاخبار بالفرق بين ما إذا كان الزائر من أهل الميت و أقاربه و عدمه فيحمل الخبران الأخيران على أهل بيت الميت و أقاربه و الخبر الأول على ما عداهم (و كيف كان) فهذه الاخبار تدل على تحقق الزيارة بنفس الحضور عند القبر و حصول ثمرتها و هي استيناس الميت ما دام الزائر عند قبره، و لكن يستحب السلام على الأموات بقول السلام عليكم يا أهل الديار، ففي خبر صفوان الجمال المروي في مزار ابن قولويه قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يخرج في ملاك من الناس من أصحابه كل عشية خميس الى بقيع المدنيين فيقول السلام عليكم يا أهل الديار- ثلاثا- رحمكم اللّه- ثلاثا.

(الثالث) يستحب قراءة شي‌ء من القران و لو كانت آية منه و إهداء ثوابه إليهم، ففي الخبران من قرء آية من كتاب اللّه في مقبرة من مقابر المسلمين أعطاه اللّه ثواب سبعين نبيا.

(الرابع) طلب الرحمة و المغفرة لهم، و في الخبر أن من ترحم على أهل المقابر نجا من النار و دخل الجنة و هو يضحك.

(الخامس) يتأكد زيارة القبور في يوم الاثنين و الخميس خصوصا عصر يوم الخميس و صبيحة يوم السبت (ففي الكافي) عن هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام قال عاشت فاطمة سلام اللّه عليها بعد أبيها خمسة و سبعين يوما لم تر كاشرة [1] و لا‌


[1] في الحديث: فاطمة- عليها السلام- لم تر كاشرة و لا ضاحكة، الكاشر: المبتسم من غير صوت، و ان كان معه صوت فهو ضحك، و منه إخوان المكاشرة، من كاشرة إذا تبسم في وجهه و انبسط معه (مجمع البحرين)

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست