responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 268

به و ان لم يكن إلى الصلاة عليه في مصلاه و ان كان الى المصلى أفضل، و أفضل منه الى القبر حتى يدفن، و الأفضل من ذلك الوقوف بعد الدفن ليستغفر له و يدل على تحققه بمسماه و لو كان بخطوات مع الجنازة خبر زرارة المروي في الكافي قال و كنت مع ابى جعفر عليه السلام في جنازة لبعض قرابته فلما ان صلى على الميت قال وليه لأبي جعفر عليه السلام ارجع يا أبا جعفر مأجورا و لا تعنى فإنك تضعف عن المشي فقلت له عليه السلام قد اذن لك في الرجوع فارجع ولى حاجة أريد أن اسئلك عنها فقال أبو جعفر عليه السلام انما هو فضل و أجر فيقدر ما يمشى مع الجنازة يوجر للذي يتبعها (الحديث).

و في خبر أخر عنه المروي في الكافي و التهذيب قال حضر أبو جعفر عليه السلام جنازة رجل من قريش و انا معه و كان فيها عطا فصرخت صارخة فقال عطا لتسكتين أو لنرجعن، قال فلم تسكت فرجع عطا، قال فقلت لأبي جعفر عليه السلام ان عطا قد رجع، قال و لم، قلت صرخت هذه الصارخة فقال لتسكتين أو لنرجعن فلم تسكت فرجع، فقال عليه السلام امض بنا فلو انا إذا رأينا شيئا من الباطل مع الحق تركنا له الحق لم نقض حق مسلم، قال فلما صلى على الجنازة قال وليها لأبي جعفر عليه السلام ارجع مأجورا رحمك اللّه فإنك لا تقوى على المشي فأبى ان يرجع قال فقلت قد اذن لك في الرجوع ولى حاجة أريد أن اسئلك عنها فقال امض فليس بإذنه جئنا و لا باذنه نرجع و انما هو فضل و أجر طلبناه فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يوجر على ذلك.

و دلالة هذين الخبرين على تحقق التشييع بمسماه و أجر المشيع بقدر ما يمشى مع الجنازة واضحة، خلافا لما يظهر من عبارة المنتهى من عدم تحققه بما دون المشي الى المصلى، حيث يقول ان ادنى مراتب التشييع ان يتبعها الى المصلى فيصلي عليها ثم ينصرف، فان الظاهر من قوله ادنى مراتب التشييع انه لا يحصل بالأقل منه، و قد استدل له بالخبرين المتقدمين، و تعجب في الجواهر من استدلاله بهما مع ظهورهما في خلافه، و لكنه ليس تبلك المثابة التي يقضى منه العجب و ان كان إطلاق قوله عليه السلام فبقدر ما يمسي مع الجنازة يوجر يقتضي تحقق الوظيفة بأدنى المسمى منه‌

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست