نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 6 صفحه : 267
[فصل في التشييع]
فصل (في
التشييع) يستحب لأولياء الميت إعلام المؤمنين بموت المؤمن ليحضروا جنازته و الصلاة
عليه و الاستغفار له.
ففي الكافي
و التهذيب و غيرهما عن الصادق عليه السلام قال ينبغي لأولياء الميت منكم ان يؤذنوا
إخوان الميت بموته فيشهدون جنازته و يصلون عليه و يستغفرون له فيكتسب لهم الأجر و
يكتب للميت الاستغفار و يكتسب هو الأجر فيهم و فيما اكتسب لميتهم من الاستغفار، و
في الكافي أيضا في خبر ذريح عن الصادق عليه السلام عن الجنازة يؤذن بها الناس، قال
عليه السلام نعم، و في مقطوع قاسم بن محمد عنه عليه السلام قال ان الجنازة يؤذن
بها الناس.
و يستحب
للمؤمنين المبادرة الى ذلك و في الخبر انه لو دعي إلى وليمة و الى حضور جنازة قدم
حضورها لانه مذكر للاخرة كما ان الوليمة مذكرة للدنيا.
ففي خبر
السكوني المروي في التهذيب عن الصادق عن أبيه عليهما السلام ان النبي صلى اللّه
عليه و سلم سئل عن رجل يدعى الى وليمة و الى جنازة فأيهما أفضل و أيهما يجيب، قال
صلى اللّه عليه و سلم يجيب الجنازة فإنها تذكر الآخرة و ليدع الوليمة فإنها تذكر
الدنيا، و في الفقيه مرسلا عن النبي صلى اللّه عليه و سلم إذا دعيتم إلى الجنازة
فأسرعوا فإذا دعيتم إلى العرائس فابطؤا.
و ليس
للتشييع حد معين و الاولى ان يكون الى الدفن و دونه إلى الصلاة عليه.
المراد
بالتشييع اتباع الجنازة و الخروج معها من قولك شاع فلان فلانا اى خرج معه و وافقه
في الخروج، و منه سميت الشيعة بالشيعة كما قيل ان الشيعة من شائع عليا عليه السلام
في طريقته، و المعروف تحقق التشييع بمسماه و استحقاق الأجر
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 6 صفحه : 267