responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 11  صفحه : 205

 

مع النبي و صنع بي النبي (ص). و بسنده عن حذيفة: كان بلال ياتي النبي (ص) و هو يتسحر و اني لأبصر مواقع نبلي قلت أ بعد الصبح قال بعد الصبح الا انها لم تطلع الشمس. و بسنده عن عاصم: قلت لحذيفة اي ساعة تسحرتم مع رسول الله (ص) قال هو النهار الا ان الشمس لم تطلع. و بسنده عن زر بن حبيش قلت يعني لحذيفة يا أبا عبد الله تسحرت مع رسول الله (ص) قال نعم قلت أ كان الرجل يبصر مواقع نبله قال نعم هو النهار الا ان الشمس لم تطلع. فما رأي صاحب الوشيعة في هذه الاخبار أ هي أعجب أم تفسير أبجد؟!.

هشام بن الحكم و عمرو بن عبيد

قال في صفحة (لط) تقول الشيعة ان الحواس و الجوارح قد تغلط و تحتار و الله قد جعل القلب لها اماما به يندفع شكها و غلطها و احتياج الناس إلى امام يندفع به الحيرة الزم و احكم فمن جعل للحواس اماما لا يترك الناس بلا امام. تقول الشيعة ان هشام بن الحكم أفحم بهذه الحجة عمرو بن عبيد و هذه مغالطة و ان افتخرت بها الشيعة فان الله لم يترك يوما من الأيام امة من الأمم سدى بل جعل لها من ابنائها أئمة ثم جعل لها عقلا يهديها (إلى آخر نغمته السالفة التي كررها عشرات المرات). العقل العاصم فوق الامام في العصمة، الأمة بعد ان بلغت و صارت رشيدة ببركة الرسالة و ختمها عقلها و رشدها يغنيها عن إمام بل هي الامام و ابناؤها بعقولها أئمة:

أيها الغر ان خصصت بعقل فاسالته فكل عقل نبي‌

 

(و نقول): لا بد أولا من نقل خبر هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد الذي أشار اليه لتكون على بصيرة منه ثم بيان فساد ما تعقبه به. روى الكليني في الكافي و الطبرسي في الاحتجاج بالاسناد عن يوسف بن يعقوب قال كان عند أبي عبد الله جماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم و هو شاب فقال أبو عبد الله يا هشام قال لبيك يا ابن رسول الله قال أ لا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد و كيف سالته (إلى ان قال) قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد و جلوسه في مسجد البصرة و عظم ذلك علي فخرجت اليه و دخلت البصرة يوم الجمعة و أتيت مسجد البصرة فإذا بحلقة كبيرة و إذا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء مؤتزر بها من صوف و شملة مرتديها و الناس يسألونه فاستفرجت الناس فأفرجوا لي فقعدت في آخر القوم على ركبتي، ثم قلت أيها العالم انا رجل غريب أ تأذن لي فأسألك عن مسألة قال اسال قلت له أ لك عين قال يا بني اي شي‌ء هذا من السؤال فقلت هذه مسالتي فقال يا بني سل و ان كانت مسألتك حمقاء، قلت اجبني فيها فقال لي سل فقلت أ لك عين قال نعم قلت فما ترى بها قال الألوان و الأشخاص، قلت أ لك انف قال نعم قلت فما تصنع به قال أشم به الرائحة، قلت أ لك لسان قال نعم قلت فما تصنع به قال أتكلم به، قلت أ لك إذن قال نعم قلت فما تصنع بها قال اسمع بها الأصوات قلت أ لك يدان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال ابطش بهما و اعرف بهما اللين من الخشن قلت أ لك رجلان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال انتقل بهما من مكان إلى مكان قلت أ لك فم قال نعم قلت فما تصنع به قال اعرف به المطاعم على اختلافها قلت أ فلك قلب قال نعم قلت فما تصنع به قال أميز به كلما ورد على هذه الجوارح، قلت أ فليس في هذه الجوارح غنى عن القلب قال لا قلت و كيف ذاك و هي صحيحة سليمة قال يا بني ان الجوارح إذا شكت في شي‌ء شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب فتيقن بها اليقين و أبطل الشك قلت فإنما أقام الله عز و جل القلب لشك الجوارح قال نعم، قلت لا بد من القلب و الا لم تستيقن الجوارح قال نعم، قلت يا أبا مروان الله تبارك و تعالى لم يترك جوارحكم حتى جعل لها اماما يصحح لها الصحيح و يتقي ما شكت فيه و يترك هذا الخلق كله في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم اماما يردون اليه شكهم و حيرتهم و يقيم لك اماما لجوارحك ترد اليه حيرتك و شكك فسكت و لم يقل لي شيئا ثم التفت إلي فقال أنت هشام قلت لا فقال لي جالسته فقلت لا قال فمن اين أنت؟ قلت من أهل الكوفة قال فأنت إذا هو، ثم ضمني اليه و اقعدني في مجلسه و ما نطق حتى قمت فضحك أبو عبد الله ثم قال يا هشام من علمك هذا قلت يا ابن رسول الله جرى على لساني انتهى. فهشام ان قال بان القلب كالإمام للجوارح فهو قد اتى بشي‌ء واضح يفهمه كل من كان له قلب أو القى السمع و هو شهيد و ليس هو امرا يختلف فيه ذوو العقول حتى يقال فيه تقول الشيعة كذا بل إبداء امر يفهمه كل ذي لب و فهم. و لكن من أخذ على نفسه الشغب في كل شي‌ء فهو يشاغب حتى في البديهيات و المحسوسات و ليست المسألة مسألة افتخار و مفاخرة بل مسألة أدلة و براهين و زعمه انها مغالطة هو أقل و أفسد من ان يسمى مغالطة فهشام قد الزم عمرو بن عبيد بما لا مناص منه فلذلك سكت و لم يتكلم حتى قام هشام و قد كان عمرو واحد عصره في قومه و لا يصل صاحب الوشيعة إلى أدنى درجاته فلو رأى ان في كلام هشام شيئا من المغالطة لما سكت و صاحب الوشيعة يعترف بان الله لم يترك الأمة سدى لكنه يدعي انه جعل لها أئمة من ابنائها و نحن نسأله عن هؤلاء الائمة فان كانوا منزهين عن الخطا فهو ما نقوله و ان لم يكونوا فالاعمى لا يهدي أعمى و المخطى‌ء لا ينقذ من الخطا بل يوقع فيه و كلماته التي كررها في عصمة الأمة و ابنائها قد بينا سابقا سخافتها و انه لا محصل لها و الأحكام الشرعية يجب أخذها من صاحب الشرع فقط و لا تصل إليها العقول:

أيها الغر إن خصصت بعقل فاسالته فكل عقل نبي‌

فهو ينبيك ان عقلك عن ادراك حكم الإله ناء قصي‌

 

قال في صفحة (م) التي هي ص 40 رأيت في كتب الشيعة بيانات لائمة الشيعة لو تركوها مكنوزة مكتومة لكان أحسن و استر إذ ليس في ظهورها الا شيوع الجهل- جهل الامام بالقرآن- و حكت كتب الشيعة كلمات جرت بين الصادق و أبي حنيفة لو صدقت لدلت على جهل الصادق جهلا لا ينفع فيه التعليم انتهى. و لم يذكر تلك البيانات و لا تلك الكلمات.

(و نقول): كلامه هذا لو تركه مكتوما لكان أحسن له و استر إذ ليس في ظهوره الا شيوع جهله فالصادق ع امام أهل البيت في عصره و القرآن نزل في بيت جده و أخذ علوم القرآن بواسطة آبائه عن جده عن جبرئيل عن الله تعالى و شيعته أخذت عنه ما رواه الثقات عن الثقات. و هو قد أحال على مجهول و لو ذكر تلك البيانات لبينا له انه هو الجاهل بالقرآن و علومه.

بين الصادق و أبي حنيفة

و الكلمات التي جرت بين الصادق و أبي حنيفة معلومة مشهورة حكتها كتب من تسموا بأهل السنة كما حكتها كتب الشيعة و لم تقتصر حكايتها على‌

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 11  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست