و لو لا أن تقول بنو عديّ
أ ليست أمّ حنظلة النّوار
أتتكم يا بني ملكان عنّي
قواف لا تقسّمها [1] التّجار
يعني بالنّوار هاهنا بنت جلّ [2] بن عديّ بن عبد مناة و هي أمّ حنظلة بن مالك بن زيد مناة و هي إحدى جدّاته. و قال فيها أيضا:
سرى بالنّوار عوهجيّ [3] يسوقه
عبيد قصير الشّبر [4] نائي الأقارب
تؤمّ بلاد الأمن دائبة السّرى
إلى خير وال من لؤيّ بن غالب
فدونك عرسي [5] تبتغي نقض عقدتي
و إبطال حقّي باليمين الكواذب
/ و قال أيضا:
و لو لا أنّ أمّي من عديّ
و أني كاره سخط الرّباب
إذا لأتى الدواهي [6] من قريب
جزاء غير منصرف العقاب
و صلت على بني ملكان منّي
بجيش غير منتظر الإياب [7]
و قال لزهير أيضا:
لبئس العبء يحمله زهير
على أعجاز صرمته [8] نوار
/ لقد أهدت وليدتنا إليكم
عوائر [9] لا تقسّمها التّجار
و قال لبني أمّ النّسير:
لعمري لقد أردى النّوار و ساقها
إلى الغور أحلام خفاف عقولها
أطاعت بني أمّ النّسير فأصبحت
على قتب يعلو الفلاة دليلها
و قد سخطت منّي النّوار الذي ارتضى
به قبلها الأزواج خاب رحيلها
[2] كذا في «شرح القاموس» مادة «جلل» و «النقائض» ص 804 و في الأصول: «حل» بالحاء المهملة و هو تصحيف.
[3] عوهجي: طويلي العنق. يريد جملا.
[4] كذا في أ، م: و «النقائض». و قصير الشير: متقارب الخطو. و نائي الأقارب: غريب بعيد عن أهله. و في سائر الأصول: «السير» بالسين المهملة و هو تصحيف.
[5] كذا في «النقائض»، و قد ورد فيها البيت هكذا:
فدونك عرسي تبتغي نقض عهدتي
و إبطال حقي بالمنى و الأكاذب
و في الأصول: «فدونك أرشا» و هو تحريف.
[6] كذا في «النقائض». و في الأصول: «الزواهر» و هو تحريف.
[7] لعله يريد أنه يغزو و يحتل فلا يعود و لا ينتظر إيابه.
[8] الصرمة: القطعة من الإبل نحو الثلاثين.
[9] عواثر: سوائر. يريد قصائده.