استشفعت
النوار إلى ابن الزبير امرأته فاستشفع هو بابنه حمزة:
فلما قدمت مكّة
نزلت على بنت منظور بن زبّان، و استشفعت بها إلى زوجها عبد اللّه. و انضمّ الفرزدق
إلى حمزة بن عبد اللّه بن الزّبير، و أمّه بنت منظور هذه، و مدحه فقال:
- غنّت في هذا البيت عريب خفيف ثقيل أوّل
بالبنصر- فبلغ ابن الزّبير هذا فدعا النّوار فقال: إن شئت فرّقت بينكما و قتلته
فلا يهجونا أبدا، و إن شئت سيّرته إلى بلاد العدوّ. فقالت: ما أريد واحدة منهما.
قال: فإنه ابن عمّك و هو فيك راغب، أ فأزوّجه إيّاك؟ قالت نعم. فزوّجه إيّاها.
فكان الفرزدق يقول: خرجنا متباغضين و رجعنا متحابّين.
[1]
كذا في ج: و «اللسان» مادة «بول» أي يأخذ بولها في يده. و في الأصول: «يستغيلها»
بالغين المعجمة، و هو تحريف.
[2] كذا في
«ديوانه». و في الأصول: «عرضت» بالعين المهملة. و غرض بالمكان: مل و ضجر. و
الأنضاء: جمع نضو و هو المهزول من الإبل.
[3] كذا في ج
و «النقائض». و في سائر الأصول: «بنوك».