غنّى فيهما ابن
جامع ثاني ثقيل بالبنصر عن الهشاميّ. و ذكر حبش أنّ لقفا النجّار فيهما ثقيلا أوّل
بالوسطى. قالوا:
فلما ارتحل
قومها اتّبعها مليا، ثم علم أن أباها سيمنعه من المسير معها، فوقف ينظر إليهم و
يبكي حتى غابوا عن عينه فكرّ راجعا. و نظر إلى أثر خفّ بعيرها فأكبّ عليه يقبّله و
رجع يقبّل موضع مجلسها و أثر قدمها. فليم على ذلك و عنّفه قومه على تقبيل التراب؛
فقال:
قال: فلما جنّ
عليه الليل و انفرد و أوى إلى مضجعه لم يأخذه القرار و جعل يتململ فيه تململ
السليم، ثم وثب حتى أتى موضع خبائها، فجعل يتمرّغ فيه و يبكي و يقول:
[1]
كذا في «تجريد الأغاني»: و في ب، س: «و درت» و هو تحريف. و قد سقط هذا البيت من
سائر الأصول.