responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 129

صوت‌

بتّ و الهمّ يا لبينى ضجيعي‌

و جرت مذ نأيت عنّي دموعي‌

و تنفّست إذ ذكرتك حتى‌

زالت اليوم عن فؤادي ضلوعي‌

/ أتناساك كي يريغ [1] فؤادي‌

ثم يشتدّ عند ذاك و لوعي‌

يا لبينى فدتك نفسي و أهلي‌

هل لدهر مضى لنا من رجوع‌

غنّت في البيتين الأوّلين شارية خفيف رمل بالوسطى. و غنّى فيهما حسين بن محرز ثاني ثقيل، هكذا ذكر الهشاميّ؛ و قد قيل إنه لهاشم بن سليمان.

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال قال الزّبير بن بكّار حدّثني عبد الجبّار بن سعيد المساحقيّ عن محمد بن معن الغفاريّ عن أبيه عن عجوز لهم يقال حمّادة بنت أبي مسافر قالت:

جاورت آل ذريح بقطيع لي فيه الرّائمة [2] و ذات البوّ و الحائل و المتبع. قالت: فكان قيس بن ذريح إلى شرف [3] في ذلك القطيع ينظر إلى ما يلقين فيتعجّب. فقلّما لبث حتى عزم عليه أبوه بطلاق لبنى فكاد يموت، ثم آلى أبوه لئن أقامت لا يساكن قيسا. فظعنت فقال:

أيا كبدا طارت صدوعا نوافذا

و يا حسرتا ما ذا تغلغل في القلب‌

فأقسم ما عمش العيون شوارف [4]

روائم بوّ حائمات على سقب [5]

تشمّمنه لو يستطعن ارتشفنه‌

إذا سفنه يزددن نكبا على نكب [6]

رئمن فما تنحاش منهنّ شارف‌

و حالفن [7] حبسا في المحول و في الجدب‌

/ بأوجد منّي يوم ولّت حمولها

و قد طلعت أولى الرّكاب من النّقب‌

و كلّ ملمّات الزمان وجدتها

سوى فرقة الأحباب هيّنة الخطب‌

/ أخبرني عمّي قال حدّثني الكرانيّ قال سمعت ابن عائشة يقول: قال إسحاق بن الفضل الهاشميّ: لم يقل الناس في هذا المعنى مثل قول قيس بن ذريح:

و كلّ مصيبات الزمان وجدتها

سوى فرقة الأحباب هيّنة الخطب‌

قال و قال ابن النطّاح قال أبو دعامة:


[1] كذا في «تجريد الأغاني»: و يريغ: يحيد. و في الأصول: «يريع» بالعين المهملة و هو تصحيف.

[2] الرائمة: العاطفة على غير ولدها. و البوّ: جلد الحوار يحشى تماما أو تبنا أو غيرهما فيقرب من أم الفصيل فتعطف عليه فتدرّ.

و الحائل: الناقة التي لا تحمل. و المتبع: التي يتبعها ولدها.

[3] الشرف: المكان العالي.

[4] الشوارف: جمع شارفة و هي الناقة المسنّة.

[5] السقب: ولد الناقة.

[6] ساف الشي‌ء: شمه. و النكب (محركة و قد سكنت لضرورة الشعر): ظلع البعير، و قيل: داء يأخذ الإبل في مناكبها تظلع منه و تمشي منحرفة.

[7] كذا في «تجريد الأغاني»: و في الأصول: «و حاولن» و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست