لا
تسألني و سل لبنى. فذهب ليلمّ بخبائها/ فيسألها، فمنعه قومها. فأقبلت عليه امرأة
من قومه فقالت له: ما لك ويحك تسأل كأنك جاهل أو تتجاهل! هذه لبنى ترتحل الليلة أو
غدا. فسقط مغشيا عليه لا يعقل ثم أفاق و هو يقول:
و إنّي لمفن دمع عيني بالبكا
حذار الذي قد كان أو هو كائن
و قالوا غدا أو بعد ذاك بليلة
فراق حبيب لم يبن و هو بائن
و ما كنت أخشى أن تكون منيّتي
بكفّيك إلّا أنّ ما حان حائن
/ في هذه الأبيات غناء و لها أخبار قد ذكرت في
أخبار المجنون. قال و قال قيس: