فقال لها يزيد:
يا حبيبتي، من قائل هذا الشعر؟ فقصّت عليه القصّة، فرقّ له و قال: أحسن و أحسنت!.
قال الأحوص
شعرا و بعث به إليها حين رحل بها يزيد فغنت به يزيد
: قال إسحاق و
حدّثني المدائنيّ قال:
لمّا اشترى
يزيد بن عبد الملك سلّامة، و كان الأحوص معجبا بها و بحسن غنائها و بكثرة
مجالستها؛ فلما أراد يزيد الرّحلة، قال أبياتا و بعث بها إلى سلّامة. فلما جاءها
الشعر غنّت به يزيد و أخبرته الخبر، و هو:
غنّاه ابن محرز
ثاني ثقيل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه لابن مسجح خفيف ثقيل بالوسطى
عن عمرو. و فيه لابن عبّاد و علّويه رملان. و فيه لدحمان خفيف رمل. هذه الحكايات
الثلاث عن الهشاميّ. و ذكر حبش أنّ لسلّامة القسّ فيه ثاني ثقيل بالوسطى.
عاتبت حبابة
حين استخفت بها لأثرتها عند يزيد
: قال إسحاق و
حدّثني أيّوب بن عباية قال: كانت سلّامة و ريّا لرجل واحد، و كانت حبابة لرجل، و
كانت المقدّمة منهنّ سلّامة، حتى صارتا إلى يزيد بن عبد الملك، فكانت حبابة تنظر
إلى سلّامة بتلك العين الجليلة المتقدّمة و تعرف فضلها عليها. فلمّا رأت أثرتها
عند يزيد و محبّة يزيد لها استخفّت بها. فقالت لها سلّامة! أي
[2] الراعبي:
جنس من الحمام، و حمامة راعبية: ترعب في صوتها ترعيبا و هو شدّة الصوت، جاء على
لفظ النسب و ليس به، و قيل: هو نسب إلى موضع لا أعرف صيغة اسمه. (عن «لسان العرب»
مادة رعب).