الشعر للأحوص.
و الغناء لابن مسجح في الأوّل و الثاني ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو. و لدحمان في
الأربعة الأبيات ثقيل أوّل بالبنصر فيه استهلال. و فيه خفيف ثقيل يقال: إنه لمالك؛
و يقال: إنه لسلّامة القسّ.
أخبرني الحسين
عن حمّاد عن أبيه قال قال أيّوب بن عباية:
كان عبد الرحمن
بن عبد اللّه بن أبي عمّار من بني جشم بن معاوية، و كان فقيها عابدا من عبّاد مكة،
يسمّى القسّ لعبادته؛ و كانت سلّامة بمكة لسهيل، و كان يدخل عليها الشعراء
فينشدونها و تنشدهم و تعنّي من أحبّ الغناء؛ ففتن بها عبد الرحمن بن عبد اللّه بن
أبي عمّار القسّ؛ فشاع ذاك و ظهر، فسمّيت سلّامة القسّ بذلك.
سألها القس
أن تغنيه بشعر له
: قال إسحاق و
حدّثني أيوب بن عباية قال: سألها عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبي عمّار القسّ أن
تغنّيه بشعر مدحها به ففعلت، و هو:
ما بال قلبك لا يزال يهيمه
ذكر عواقب غيّهنّ سقام
إنّ التي طرقتك بين ركائب
تمشي بمزهرها و أنت حرام
لتصيد قلبك أو جزاء مودّة
إنّ الرفيق له عليك ذمام
باتت تعلّلنا و تحسب أننا
في ذاك أيقاظ و نحن نيام
/ حتى إذا سطع الصباح لناظر
فإذا و ذلك بيننا أحلام
قد كنت أعذل في السّفاهة أهلها
فاعجب لما تأتي به الأيّام
فاليوم أعذرهم و أعلم أنما
سبل الغواية و الهدى أقسام
أراد يزيد بن
عبد الملك شراءها حين قدم مكة فأمرها أن تغني
: قال إسحاق و
حدّثني المدائنيّ قال حدّثني جرير قال:
لمّا قدم يزيد
بن عبد الملك مكة و أراد شراء سلّامة القسّ و عرضت عليه، أمرها أن تغنّيه، فكان
أوّل صوت غنّته: