responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 270

تحاكم هو و بنو حمان إلى إبراهيم بن عدي في بئر فحكم له‌

: أخبرني أبو خليفة قال حدّثنا محمد بن سلّام قال حدّثني أبو يحيى الضّبّيّ قال:

نازع جرير بني حمّان [1] في ركيّة لهم؛ فصاروا إلى إبراهيم [2] بن عديّ باليمامة يتحاكمون إليه؛ فقال جرير:

أعوذ [3] بالأمير غير الجبّار

من ظلم حمّان و تحويل الدار

ما كان قبل حفرنا من محفار

و ضربي المنقار [4] بعد المنقار

في جبل أصمّ غير خوّار

يصيح بالجبّ [5] صياح الصّرّار [6]

له صهيل كصهيل الأمهار [7]

فاسأل بني صحب [8] و رهط الجرّار

و السّلميّين [9] العظام الأخطار

و الجار قد يخبر عن دار الجار

فقال الحمّانيّ [10]:

ما لكليب من حمى و لا دار

غير مقام أتن و أعيار [11]

قعس الظهور داميات الأثفار [12]/ قال فقال جرير: فعن مقامهنّ، جعلت فداك، أجادل. فقال ابن عديّ للحمّانيّ: قد أقررت لخصمك؛ و حكم بها لجرير.

نزل ببني مازن و بني هلال فمدحهم بعد أن هجاهم‌

: قال ابن سلّام و أخبرني أبو يحيى الضّبّيّ قال:

بينا جرير يسير على راحلته إذ هجم على أبيات من مازن و هلال- و هما بطنان من ضبّة- فخافهم، لسوء أثره في ضبّة، فقال:

فلا خوف عليك و لن تراعي‌

بعقوة [13] مازن و بني هلال‌


[1] بنو حمان: حي من تميم أحد حبي بني سعد بن زيد مناة.

[2] في «ديوان جرير» المخطوط: «المهاجر بن عبد اللّه الكلابي».

[3] راجع «الديوان» فبينه و بين ما هنا اختلاف كثير.

[4] المنقار: حديدة يحفر بها.

[5] كذا في «ديوانه»: و الجب: البئر. و في الأصول: «الحب» بالحاء المهملة و هو تصحيف.

[6] الصرّار: ضرب من الخنافس يصوّت في الصحاري من أوّل الليل إلى الصبح.

[7] في الأصول:

«له صليل كصليل الأمهار»

. و في «الديوان»:

«يصهلن في الجب صهيل الأمهار»

. [8] كذا في «ديوانه». و بنو صحب: قبيلة من باهلة. و في الأصول: «أبا عصم».

[9] السلميون: أولاد سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

[10] في «ديوانه»:

«فقال عبد لبني حمان»

. [11] الأتن: جمع أتان، و هي الحمارة. و الأعيار: جمع عير، و هو الحمار.

[12] القعس: جمع أقعس و قعساء. و القعس: خروج الصدر و دخول الظهر خلقة. و الثفر (بالضم و الفتح) لجميع ضروب السباع و لكل ذات مخلب: كالحياء للناقة، و قد يستعار لغير ذلك.

[13] العقوة: ساحة الدار.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست