وفد على عبد
الملك في دمشق فالتف الناس حوله في المسجد دون الفرزدق
: أخبرني أحمد
بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال شعيب بن صخر حدّثني هارون بن
إبراهيم قال:
رأيت جريرا و
الفرزدق في مسجد دمشق و قد قدماها على الوليد بن عبد الملك و الناس عنق [3] واحد
على جرير: [قيس [4] و موالي بني أمية] يسلّمون عليه و يسألونه كيف كنت يا أبا حزرة
في مسيرك، و كيف أهلك و أسبابك. و ما يطيف بالفرزدق/ إلّا نفر من خندف جلوس معه.
قال شعيب: فقلت لهارون: و لم ذلك؟ قال:
قال شعيب:
بلغني أنه أهديت له يومئذ مائة حلّة، أهداها إليه الموالي سوى غيرهم، و أخبرني
بهذا الخبر أبو خليفة عن محمد بن سلّام عن شعيب بن صخر، فذكر نحوا من حكاية أبي
زيد، إلا أنها أتمّ من حكاية ابن سلّام. و قال أبو خليفة في خبره: سمعت عمارة بن
عقيل بن بلال يقول: وافته في يومه ذلك مائة حلّة من بني الأحرار [6].
رأي الأحوص
في قباء فعرّض به لئلا يعين عليه
: أخبرني جعفر
بن قدامة قال حدّثني أحمد بن الهيثم الفراسيّ قال:
بينا جرير
بقباء إذ طلع الأحوص/ و جرير ينشد قوله:
لو لا الحياء لعادني استعبار
و لزرت قبرك و الحبيب يزار
فلما نظر إلى
الأحوص قطع الشعر و رفع صوته يقول:
[1]
السعالي: جمع سعلاة، و هي الغول، و قيل: هي ساحرة الجن.
[2] كذا في
الأصول: و لعل الصواب: «قالوا أجل ... إلخ».
[4] الذي بين
القوسين هو عبارة ابن سلام في «الطبقات» و هو الذي يناسب ما يأتي من قوله: «لمدحه
قيسا و قوله في العجم إلخ». و في ب، س: «... على جرير و كلهم من قريش و موالي قريش
يسلمون عليه ... إلخ». و في سائر الأصول: «و الناس عنق واحدة يسألونه كيف كنت يا
أبا حزرة إلخ».
[5] كذا في
«ديوانه»، و هو الصحيح. و هي سارة زوجة إبراهيم الخليل صلوات اللّه عليه. و قد جاء
عقب هذا البيت قوله: