responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 271

هما الحيّان إن فزعا يطيرا

إلى جرد كأمثال السّعالي [1]

أ مازن يا ابن كعب إنّ قلبي‌

لكم طول الحياة لغير قالي‌

غطاريف يبيت الجار فيهم‌

قرير العين في أهل و مال‌

قال [2]: أجل يا أبا حزرة فلا خوف عليك.

وفد على عبد الملك في دمشق فالتف الناس حوله في المسجد دون الفرزدق‌

: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال شعيب بن صخر حدّثني هارون بن إبراهيم قال:

رأيت جريرا و الفرزدق في مسجد دمشق و قد قدماها على الوليد بن عبد الملك و الناس عنق [3] واحد على جرير: [قيس [4] و موالي بني أمية] يسلّمون عليه و يسألونه كيف كنت يا أبا حزرة في مسيرك، و كيف أهلك و أسبابك. و ما يطيف بالفرزدق/ إلّا نفر من خندف جلوس معه. قال شعيب: فقلت لهارون: و لم ذلك؟ قال:

لمدحه قيسا و قوله في العجم:

فيجمعنا و الغرّ أولاد سارة [5]

أب لا نبالي بعده من تعذّرا

قال شعيب: بلغني أنه أهديت له يومئذ مائة حلّة، أهداها إليه الموالي سوى غيرهم، و أخبرني بهذا الخبر أبو خليفة عن محمد بن سلّام عن شعيب بن صخر، فذكر نحوا من حكاية أبي زيد، إلا أنها أتمّ من حكاية ابن سلّام. و قال أبو خليفة في خبره: سمعت عمارة بن عقيل بن بلال يقول: وافته في يومه ذلك مائة حلّة من بني الأحرار [6].

رأي الأحوص في قباء فعرّض به لئلا يعين عليه‌

: أخبرني جعفر بن قدامة قال حدّثني أحمد بن الهيثم الفراسيّ قال:

بينا جرير بقباء إذ طلع الأحوص/ و جرير ينشد قوله:

لو لا الحياء لعادني استعبار

و لزرت قبرك و الحبيب يزار

فلما نظر إلى الأحوص قطع الشعر و رفع صوته يقول:


[1] السعالي: جمع سعلاة، و هي الغول، و قيل: هي ساحرة الجن.

[2] كذا في الأصول: و لعل الصواب: «قالوا أجل ... إلخ».

[3] العنق: الجماعة الكثيرة.

[4] الذي بين القوسين هو عبارة ابن سلام في «الطبقات» و هو الذي يناسب ما يأتي من قوله: «لمدحه قيسا و قوله في العجم إلخ». و في ب، س: «... على جرير و كلهم من قريش و موالي قريش يسلمون عليه ... إلخ». و في سائر الأصول: «و الناس عنق واحدة يسألونه كيف كنت يا أبا حزرة إلخ».

[5] كذا في «ديوانه»، و هو الصحيح. و هي سارة زوجة إبراهيم الخليل صلوات اللّه عليه. و قد جاء عقب هذا البيت قوله:

أبونا خليل اللّه و اللّه ربنا

رضينا بما أعطى الإله و قدّرا

و في الأصول: «سادة» بالدال المهملة، و هو تحريف.

[6] بنو الأحرار: أبناء الموالي من الفرس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست