فسألته أن
يلقيه عليّ، فقال: لا إلا بألف درهم؛ فلم أسمح له بذلك. و مضى فلم ألقه. فو اللّه
يا بنيّ ما ندمت على شيء قطّ ندمي على ذلك، و لوددت أنّي وجدته الآن فأخذته منه
كما سمعته و أخذ منّي ألف دينار مكان الألف الدرهم.
خبر
تعيّرنا أنّا قليل عديدنا
الشعر لشريح بن
السّموءل بن عادياء. و يقال: إنه للسموأل. و كان من يهود يثرب؛ و هو الذي يضرب به
المثل في الوفاء فيقال: «أو فى من السّموءل».
/ و كان السبب
في ذلك فيما ذكر ابن الكلبيّ و أبو عبيدة و حدّثني به محمد بن العبّاس اليزيديّ
قال حدّثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدّثنا يحيى بن سعيد الأمويّ عن محمد بن السائب
الكلبيّ قال:
كان امرؤ القيس
بن حجر أودع السموأل بن عادياء أدراعا [1]؛ فأتاه الحارث بن ظالم- و يقال/: الحارث
بن أبي شمر الغسّاني- ليأخذها منه؛ فتحصّن منه السموأل؛ فأخذ ابنا له غلاما و
ناداه: إمّا أن تسلّم الأدراع و إما أن قتلت ابنك؛ فأبى السموأل أن يسلّم الأدراع
إليه؛ فضرب الحارث وسط الغلام بالسيف فقطعه اثنين [2]. فقال السموأل: