responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 502

أين الذين إذا ما زرتهم جذلوا

و طار عن قلبي التّشواق و الكمد

[ثم عاد إلى الثانية و أحسبه أغفلها و ما تغنّت [1] به‌] ثم عاد الخادم إلى الجارية التي تليها فانبعثت تغنّي بصوت لحكم الواديّ و هو:

فو اللّه ما أدري أ يغلبني الهوى‌

إذا جدّ و شك البين أم أنا غالبه‌

فإن أستطع أغلب و إن يغلب الهوى‌

فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه‌

قال: ثم عاد الخادم إلى الجارية الثالثة فغنّت بصوت لحنين و هو قوله:

مررنا على قيسيّة عامريّة

لها بشر صافي الأديم هجان [2]

فقالت و ألقت جانب السّتر دونها

من ايّة أرض أو من الرجلان‌

فقلت لها أمّا تميم فأسرتي‌

هديت و أما صاحبي فيمان‌

رفيقان ضمّ السّفر بيني و بينه‌

و قد يلتقي الشتّى فيأتلفان‌

ثم عاد إلى الرجل فغنّى صوتا فشبّه [3] فيه. و الشعر لعمر بن أبي ربيعة و هو قوله:

أمسى بأسماء هذا القلب معمودا

إذا أقول صحا يعتاده عيدا

كأنّ أحور من غزلان ذي [4] بقر

أعارها شبه العينين و الجيدا

بمشرق [5] كشعاع الشمس بهجته‌

و مسبكرّ على لبّاتها سودا

/ ثم عاد إلى الجارية فتغنّت بصوت لحكم الواديّ:

تعيّرنا أنّا قليل عديدنا

فقلت لها إن الكرام قليل‌

و ما ضرّنا أنّا قليل و جارنا

عزيز و جار الأكثرين ذليل‌

و إنّا لقوم ما نرى القتل سبّة

إذا ما رأته عامر و سلول‌

يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا

و تكرهه آجالهم فتطول‌

و تغنّت الثانية:

وددتك لما كان ودّك خالصا

و أعرضت لما صرت نهبا مقسّما


[1] كذا وردت هذه العبارة في جميع الأصول. و الظاهر أنها مقحمة.

[2] الهجان: الأبيض الخالص من كل شي‌ء.

[3] يريد: خلط فيه و لم يحسن أداءه.

[4] كذا في جميع الأصول هنا و فيما سيأتي في ح و ديوانه. و فيما سيأتي في سائر الأصول: «ذي نفر» (بالفاء) و كلاهما اسم لموضع.

فذو بقر: واد بين أخيلة الحمى حمى الربذة، و قرية في ديار بني أسد. و ذو نفر: موضع على ثمانية أميال من السليلة بينها و بين الربذة. (انظر «معجم ما استعجم» للبكري و «معجم ياقوت»).

[5] كذا في ديوانه. و هذا البيت يتعلق ببيت قبله أغفله صاحب الأغاني و هو:

قامت تراءى و قد جدّ الرحيل بنا

لتنكأ القرح من قلب قد اصطيدا

و في جميع الأصول:

«و مشرقا ...

و مسبطرا ... إلخ»

. و شعر مسبكر: مسترسل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست