في البيتين
الأوّلين لحن من الثقيل الأوّل مختلف في صانعه، نسبه يحيى بن المكيّ إلى معبد، و
نسبه الهشاميّ إلى حنين. و في الثالث و هو «ثم نادوا» و الرابع لعبد اللّه بن
العباس الرّبيعيّ رمل، و فيهما خفيف رمل ينسب إلى مالك و خفيف ثقيل، ذكر [1] حبش
أنه لحنين.
أجازه يوسف
بن عمر بأمر الوليد و أرسله إليه مكرما:
أخبرني [2]
محمد بن مزيد و الحسين بن يحيى قالا حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن الأصمعيّ
قال:
قال حماد
الراوية: كتب الوليد بن يزيد و هو خليفة إلى يوسف بن عمر: احمل إليّ حمادا الراوية
على ما أحبّ من دواب البريد، و أعطه عشرة آلاف درهم معونة له؛ فلما أتاه الكتاب و
أنا عنده نبذه إليّ، فقلت: السمع و الطاعة، فقال: يا دكين بن شجرة، أعطه عشرة آلاف
درهم، فأخذتها. فلما كان اليوم الذي أردت الخروج فيه أتيت يوسف مودّعا، فقال: يا
حماد، أنا بالموضع الذي قد عرفت من أمير المؤمنين، و لست مستغنيا عن ثنائك، فقلت:
أصلح اللّه الأمير:/ «إنّ العوان لا تعلّم الخمرة» [3]. فخرجت حتى أتيت الوليد بن
يزيد و هو بالبخراء [4]، فاستأذنت فأذن لي، فإذا هو على سرير ممهّد و عليه ثوبان:
إزار و رداء يقيئان الزعفران قيئا، و إذا عنده معبد و مالك و أبو كامل مولاه،
فتركني حتى سكن جأشي، ثم قال: أنشدني:
أ من المنون و ريبها تتوجّع
فأنشدته إيّاها
حتى أتيت على آخرها. فقال لساقيه: اسقه يا سبرة أكؤسا، فسقاني ثلاث أكؤس خدّرت ما
بين الذؤابة و النعل. ثم قال: يا معبد غنّني: