responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 344

صوت‌

بكر العاذلون في وضح الصب

ح يقولون ما له لا يفيق‌

/ و يلومون فيك يا ابنة عبد اللّ‌

ه و القلب عندكم موهوق‌

ثم نادوا إلى الصّبوح فقامت‌

قينة في يمينها إبريق‌

قدّمته على عقار كعين الدّ

يك صفّى سلافها الراووق‌

في البيتين الأوّلين لحن من الثقيل الأوّل مختلف في صانعه، نسبه يحيى بن المكيّ إلى معبد، و نسبه الهشاميّ إلى حنين. و في الثالث و هو «ثم نادوا» و الرابع لعبد اللّه بن العباس الرّبيعيّ رمل، و فيهما خفيف رمل ينسب إلى مالك و خفيف ثقيل، ذكر [1] حبش أنه لحنين.

أجازه يوسف بن عمر بأمر الوليد و أرسله إليه مكرما:

أخبرني [2] محمد بن مزيد و الحسين بن يحيى قالا حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن الأصمعيّ قال:

قال حماد الراوية: كتب الوليد بن يزيد و هو خليفة إلى يوسف بن عمر: احمل إليّ حمادا الراوية على ما أحبّ من دواب البريد، و أعطه عشرة آلاف درهم معونة له؛ فلما أتاه الكتاب و أنا عنده نبذه إليّ، فقلت: السمع و الطاعة، فقال: يا دكين بن شجرة، أعطه عشرة آلاف درهم، فأخذتها. فلما كان اليوم الذي أردت الخروج فيه أتيت يوسف مودّعا، فقال: يا حماد، أنا بالموضع الذي قد عرفت من أمير المؤمنين، و لست مستغنيا عن ثنائك، فقلت: أصلح اللّه الأمير:/ «إنّ العوان لا تعلّم الخمرة» [3]. فخرجت حتى أتيت الوليد بن يزيد و هو بالبخراء [4]، فاستأذنت فأذن لي، فإذا هو على سرير ممهّد و عليه ثوبان: إزار و رداء يقيئان الزعفران قيئا، و إذا عنده معبد و مالك و أبو كامل مولاه، فتركني حتى سكن جأشي، ثم قال: أنشدني:

أ من المنون و ريبها تتوجّع‌

فأنشدته إيّاها حتى أتيت على آخرها. فقال لساقيه: اسقه يا سبرة أكؤسا، فسقاني ثلاث أكؤس خدّرت ما بين الذؤابة و النعل. ثم قال: يا معبد غنّني:

ألا هل جاءك الأظعا

ن إذ جاوزن مطلحا [5]

فغنّاه. ثم قال: غنني:


[1] في جميع الأصول: «و ذكر» و لا تستقيم العبارة بزيادة الواو.

[2] وردت هذه القصة في أخبار ابن عائشة في الجزء الثاني من هذه الطبعة مع اختلاف يسير.

[3] العوان: النصف في سنها. و الخمرة: من الاختمار اسم هيئة. و هذا مثل يضرب للرجل المجرب الذي لا يحتاج إلى أن يعلم كيف يفعل.

[4] كذا في أكثر الأصول. و هي ماءة منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز. و في سائر الأصول: «النجراء» (بنون بعدها جيم) و هو تصحيف.

[5] قال ياقوت في «معجمه» في الكلام على مطلخ: «هو موضع في قوله:

و قد جاوزن مطلحا

و لم يتعرض له بأكثر من هذا و لم نجده في غيره من المظان.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست