اشترى منه
الوليد جارية و هو لا يعرفه فلما عرفه أرسل إليه و أكرمه:
أخبرني وكيع عن
أبي أيّوب المدينيّ إجازة عن أبي محمد العامريّ الأويسيّ قال:
/ كان دحمان
جمّالا يكري إلى المواضع و يتّجر، و كانت له مروءة؛ فبينا هو ذات يوم قد أكرى
جماله و أخذ ماله إذ سمع رنّة، فقام و اتّبع الصوت، فإذا جارية قد خرجت تبكي؛ فقال
لها:/ أ مملوكة أنت؟ قالت: نعم؛ فقال: لمن؟ فقالت: لا مرأة من قريش، و سمّتها له؛
فقال: أ تبيعك؟ قالت: نعم، و دخلت إلى مولاتها فقالت: هذا إنسان يشتريني؛ فقالت:
ائذني له، فدخل، فسامها حتى استقرّ أمر الثمن بينهما على مائتي دينار، فنقدها
إياها و انصرف بالجارية. قال دحمان: فأقامت عندي مدة أطرح عليها و يطرح عليها معبد
و الأبجر و نظراؤهما من المغنين؛ ثم خرجت بها بعد ذلك إلى الشأم و قد حذقت، و كنت
لا أزال إذا نزلنا أنزل الأكرياء [8] ناحية، و أنزل