responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 306

أنّ دحمان كان معدّلا مقبول الشهادة عند القضاة بالمدينة، و كان أبو سعيد مولى فائد أيضا ممن تقبل شهادته.

و كان دحمان من رواة معبد و غلمانه المتقدّمين. قال: و كان معبد في أول أمره مقبول الشهادة، فلما حضر الوليد بن يزيد و عاشره على تلك الهنات و غنّى له سقطت عدالته، [لا لأن شيئا بان عليه من دخول في محظور، و لكن‌] [1] لأنه اجتمع مع الوليد على ما كان يستعمله.

منزلته في الغناء عند إبراهيم الموصلي:

أخبرنا يحيى بن عليّ بن يحيى قال حدّثنا أبو أيّوب المدينيّ قال قال إسحاق:

كان دحمان يكنى أبا عمرو، مولى بني ليث، و اسمه عبد الرحمن، و كان يخضب رأسه و لحيته بالحنّاء؛ و هو من غلمان معبد. قال إسحاق: و كان أبي لا يضعه بحيث يضعه الناس، و يقول: لو كان عبدا ما اشتريته على/ الغناء بأربعمائة درهم. و أشبه الناس به في الغناء ابنه عبد اللّه، و كان يفضّل الزّبير ابنه [2] تفضيلا شديدا على عبد اللّه أخيه و على دحمان [أبيه‌] [3].

كان المهدي يجزل صلته:

أخبرني يحيى عن أبي أيّوب عن أحمد بن المكّيّ عن عبد اللّه بن دحمان قال:

رجع أبي من عند المهديّ و في حاصله مائة ألف دينار.

/ أخبرنا إسماعيل بن يونس و حبيب بن نصر المهلّبيّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال:

بلغني أنّ المهديّ أعطى دحمان في ليلة واحدة خمسين ألف دينار؛ و ذلك أنه غنّى في شعر الأحوص:

قطوف المشي إذ تمشي‌

ترى في مشيها خرقا [4]

فأعجبه و طرب، و استخفّه السرور حتى قال لدحمان: سلني ما شئت؛ فقال: ضيعتان بالمدينة يقال لهما ريّان و غالب؛ فأقطعه إيّاهما. فلما خرج التوقيع بذلك إلى أبي عبيد اللّه [5] و عمر بن بزيع راجعا المهديّ فيه و قالا: إنّ هاتين ضيعتان لم يملكهما قطّ إلّا خليفة، و قد استقطعهما ولاة العهود في أيام بني أمية فلم يقطعوهما؛ فقال: و اللّه لا أرجع فيهما إلا بعد أن يرضى؛ فصولح عنهما على خمسين ألف دينار.

نسبة هذا الصوت‌

سرى ذا الهمّ بل طرقا

فبتّ مسهّدا قلقا

كذاك الحبّ مما يح

دث التسهيد و الأرقا


[1] هذه العبارة المحصورة بين قوسين زيادة عن ب، س.

[2] في ب، س: «و كان يفضل الزبير ابنه عبد اللّه تفضيلا ... إلخ»، و هو تحريف.

[3] هذه الكلمة ساقطة في ب، س.

[4] قطوف المشي: بطيئته. و خرقا: تحيرا و دهشا. يريد أنها حيية خفرة حتى لترى آثار التحير و الدهش بادية عليها إذا مشت. و في «اللسان»: «و في حديث تزويج فاطمة رضوان اللّه عليها: فلما أصبح دعاها فجاءت خرقة من الحياء، أي خجلة مدهوشة؛ من الخرق و هو التحير. روى أنها أتته تعثر في مرطها من الخجل».

[5] كذا في ح. و هو أبو عبيد اللّه معاوية بن عبيد اللّه الأشعري الكاتب الوزير. و في سائر الأصول: «إلى أبي عبد اللّه»، و هو تحريف.

(راجع الطبري و ابن الأثير في غير موضع).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست