/ قال أبو برزة: فلما قتله أمال يده بالفرس حتى
انتهى إلى أهله. قال: و تقول أخته حين رأته لأبيها: إنّ ذا لجسّاس أتى خارجا
ركبتاه؛ قال: و اللّه ما خرجت ركبتاه إلا لأمر عظيم!. قال: فلما جاء قال: ما وراءك
يا بنيّ؟
قال: ورائي أني
قد طعنت طعنة لتشغلنّ بها شيوخ وائل زمنا؛ قال: أ قتلت كليبا؟ قال نعم؛ قال: وددت
أنك و إخوتك كنتم متّم قبل هذا، ما بي إلا أن تتشاءم بي أبناء وائل. و زعم مقاتل
أن جسّاسا قال لأخيه نضلة بن مرّة- و كان يقال له عضد الحمار-:
و كان همّام بن
مرة اخى مهلهلا و عاقده ألّا يكتمه شيئا؛ فجاءت [إليه] [9] أمة له فأسرّت إليه
قتل جسّاس كليبا؛ فقال [له] [9] مهلهل: ما قالت؟ فلم يخبره؛ فذكّره/ العهد
بينهما؛ فقال: أخبرت أنّ جسّاسا قتل كليبا؛
[7] كذا في
ط، ء، م. و المعنى الذي يمكن أن يراد من معاني الذباب هنا و هو مضاف إلى الغيّ:
الجنون أو الشرّ، أي إنها تصرف قوما عن جنون غيهم و طيشهم و تردّهم إلى صوابهم. و
في باقي الأصول: «عن ذئاب الغيّ». و ورد هذا الشطر في كتاب بكر و تغلب ابني وائل
(طبع مطبعة نخبة الأخبار سنة 1305 ه، و منه نسخة خطية محفوظة بدار الكتب المصرية
تحت رقم 20 أدب ش):
تثكل دانيات البغي قوما
[8] في ط، ء، م: «إن تك ...» بدون فاء. و هذا
على أنه أوّل القصيدة، و حينئذ يكون فيه الخرم، و بحر الوافر مما يجوز فيه الخرم.