responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 150

/

ما أنت يا كرديّ بالهشّ‌

و لا أبرّيك من الغشّ‌

لم تهدنا [1] نعلا و لا خاتما

من أين أقبلت؟ من الحشّ! [2]

فأهدى إليه هديّة حسنة و جاءه فقال: عجلت يا أبا معاذ علينا، فأنشدك اللّه ألّا تزيد شيئا على ما مضى.

أخبر أنه غنى بشعر له فطرب:

و نسخت من كتابه عن عافية بن شبيب أيضا قال حدّثني صديق لي قال:

قلت لبشّار: كنّا أمس في عرس فكان أوّل صوت غنّى به المغنّي:

هوى صاحبي ريح الشّمال إذا جرت‌

و أشفى لنفسي أن تهبّ جنوب‌

و ما ذاك إلا أنها حين تنتهي‌

تناهى و فيها من عبيدة طيب‌

فطرب و قال: هذا [3] و اللّه أحسن من فلج [4] يوم القيامة.

مدح المهدي فلم يجزه:

أخبرنا يحيى بن عليّ قال حدّثنا أبي عن عافية بن شبيب عن أبي جعفر الأسديّ قال:

/ مدح بشّار المهديّ فلم يعطه شيئا؛ فقيل له: لم يستجد شعرك؛ فقال: و اللّه لقد قلت شعرا لو قيل في الدهر لم يخش صرفه على أحد، و لكنّا نكذب في القول فنكذب [5] في الأمل.

هجا روح بن حاتم فحلف ليضربنه ثم بزّ في يمينه فضربه بعرض السيف:

أخبرني عمّي قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني يحيى بن خليفة الدارميّ عن نصر بن عبد الرحمن العجليّ قال:

هجا بشّار روح بن حاتم؛ فبلغه ذلك فقذفه و تهدّده؛ فلما بلغ ذلك بشّارا قال فيه:

تهدّدني أبو خلف‌

و عن أوتاره ناما

بسيف لأبي صفر

ة لا يقطع إبهاما

كأنّ الورس يعلوه‌

إذا ما صدره قاما

- قال ابن أبي سعد: و من الناس من يروي هذين البيتين لعمرو الظالمي- قال: فبلغ ذلك روحا فقال: كلّ مالي صدقة إن وقعت عيني عليه لأضربنّه ضربة بالسيف و لو أنه بين يدي الخليفة! فبلغ ذلك بشّارا فقام من فوره حتى دخل على المهديّ؛ فقال له: ما جاء بك في هذا الوقت؟ فأخبره بقصّة روح و عاذ به منه، فقال: يا نصير،


[1] الوارد في كتب اللغة: أهدى له كذا و أهدي إليه، فما هاهنا قد حذف منه الجار و وصل الفعل بالمفعول.

[2] الحش (بتثليث الحاء): البستان و موضع قضاء الحاجة لأنهم كانوا يقضون حاجاتهم في البساتين.

[3] كذا في ح، و في باقي الأصول: «هو و اللّه».

[4] الفلج (بالضم): الفوز و الظفر.

[5] في ب، س، ح: «فيكذب» بالياء بدل النون.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست