responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 151

وجّه إلى روح من يحضره الساعة؛ فأرسل إليه في الهاجرة، و كان ينزل المخرّم [1]، فظنّ هو و أهله أنه دعي لولاية.

قال: يا روح، إني بعثت إليك في حاجة؛ فقال له: أنا عبدك يا أمير المؤمنين فقل ما شئت سوى بشّار فإني حلفت في أمره/ بيمين غموس [2]؛ قال: قد علمت و إيّاه أردت؛ قال له: فاحتل ليميني يا أمير المؤمنين؛ فأحضر القضاة و الفقهاء فاتّفقوا على أن يضربه ضربة على جسمه بعرض السيف، و كان بشار وراء الخيش [3]، فأخرج و أقعد و استلّ روح سيفه فضربه ضربة بعرضه؛ فقال: أوّه باسم اللّه! فضحك المهديّ و قال له: ويلك! هذا و إنما ضربك بعرضه و كيف لو ضربك بحدّه!.

مدح سليمان بن هشام:

أخبرني حبيب بن نصر قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو عبيدة قال:

مدح بشّار سليمان بن هشام بن عبد الملك و كان مقيما بحرّان و خرج إليه فأنشده قوله فيه:

نأتك على طول التجاور زينب‌

و ما شعرت أن النّوى سوف تشعب [4]

يرى الناس ما تلقى بزينب إذا نأت‌

عجيبا و ما تخفي بزينب أعجب‌

/ و قائلة لي حين جدّ رحيلنا

و أجفان عينيها تجود و تسكب‌

أ غاد إلى حرّان في غير شيعة

و ذلك شأو عن هواها مغرّب [5]

فقلت لها كلّفتني طلب الغنى‌

و ليس وراء ابن الخليفة مذهب‌

سيكفي فتى من سعيه حدّ سيفه‌

و كور علافيّ و وجناء ذعلب [6]

/ إذا استوغرت دار [7] عليه رمى بها

بنات الصّوى [8] منها ركوب [9] و مصعب‌

فعدّي إلى يوم ارتحلت وسائلي‌

بزورك و الرّحّال من جاء يضرب‌

لعلك أن تستيقني [10] أن زورتي‌

سليمان من سير الهواجر تعقب‌


[1] المخرم (بضم الميم و فتح الخاء و كسر الراء المشدّدة): محلة كانت ببغداد بين الرصافة و نهر المعلى و فيها كانت الدار التي يسكنها السلاطين البويهية و السلجوقية، خربها في سنة 587 ه الإمام الناصر لدين اللّه أبو العباس أحمد.

[2] كذا في ح، و في باقي الأصول: «حلفت يمين غموس» و اليمين الغموس: التي لا استثناء فيها.

[3] الخيش: مراوح تعمل من نسج خشن من الكتان كشراع السفينة تعلق في سقف البيت و يعمل لها حبل تجرّ به و هي مبلولة بالماء فإذا أراد الرحل أن ينام جذب حبلها فيهب منها نسيم بارد يذهب أذى الحرّ، فلعل بشارا كان مختفيا وراء إحداها و هي مدلّاة.

[4] كذا في ح، و هو الصواب لأن النوى مؤنثة، و في باقي الأصول: «يشعب» بالياء المثناة.

[5] مغرّب (بكسر الراء و فتحها): بعيد.

[6] الكور: الرحل. و العلافيّ: نسبة إلى علاف (وزان كتاب) ابن طوار لأنه أول من عملها. و وجناء: عظيمة الوجنتين أو صلبة قوية شبهت بالوجين و هو الصعب من الأرض. و ذعلب (وزان زبرج): سريعة.

[7] يقال: و غرت الهاجرة تغر و غرا من باب ضرب إذا رمضت و اشتدّ حرّها، فمعنى استوغرت حميت و اتقدت غيظا، و المراد أنها ضاقت به. و لم ترد هذه الصيغة من هذه المادة في كتب اللغة التي بين أيدينا. و جاء في أقرب الموارد: «المستوغر: لقب عمرو بن ربيعة بن كعب، قلت و هذا دليل على وجود (استوغر) و إن لم يذكروه».

[8] الصوى: جمع صوّة، و هي حجارة مجموعة تجعل علما يهتدي بها في المفازة، و بناتها: صغارها.

[9] الركوب: المذلّل بالركوب، و المصعب: ما لم يركب و لم يمس من الإبل.

[10] الأصول مضطربة في رسم هذه الكلمة، و تكاد تجمع على «تستبعني» مع اختلاف في إعجام بعض الحروف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست