responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 143

فقل في بني زيد كما قال معرب‌

قوارير حجّام غدا تتكسّر

فقال يونس للذي أنشده: حسبك حسبك! من هيّج هذا الشيطان عليهم؟ قيل: فلان؛ فقال:/ ربّ سفيه قوم قد كسب لقومه شرّا عظيما.

ضمن مثلا في شعره عند عقبة بن سلّم و استحق جائزته:

أخبرني عمي قال حدّثنا ابن مهرويه قال حدّثني عبد اللّه بن بشر بن هلال قال حدّثني محمد بن محمد البصريّ قال حدّثني النضر بن طاهر أبو الحجاج قال:

قال بشار: دعاني عقبة بن سلّم و دعا بحمّاد عجرد و أعشى باهلة، فلما اجتمعنا عنده قال لنا: إنه خطر ببالي البارحة مثل يتمثّله الناس: «ذهب الحمار يطلب قرنين فجاء بلا أذنين» فأخرجوه من الشعر، و من أخرجه فله خمسة آلاف درهم، و إن لم تفعلوا جلدتكم كلّكم خمسمائة؛ فقال حمّاد: أجّلنا أعزّ اللّه الأمير شهرا؛ و قال الأعشى:

أجّلنا أسبوعين؛ قال: و بشّار ساكت لا يتكلّم؛ فقال له عقبة: مالك [يا [1] أعمى‌] لا تتكلّم! أعمى اللّه قلبك! فقال:

أصلح اللّه الأمير، قد حضرني شي‌ء فإن أمرت قلته؛ فقال قل؛ فقال:

شطّ بسلمى عاجل البين‌

و جاورت أسد بني القين‌

و رنّت النفس لها رنّة

كادت لها تنشقّ نصفين‌

يا ابنة من لا أشتهي ذكره‌

أخشى عليه علق الشّين‌

و اللّه لو ألقاك لا أتّقي‌

عينا لقبّلتك ألفين‌

/ طالبتها ديني فراغت به‌

و علّقت قلبي مع الدّين‌

فصرت كالعير غدا طالبا

قرنا فلم يرجع بأذنين‌

قال: فانصرف بشّار بالجائزة.

قصته مع قوم من قيس عيلان نزلوا بالبصرة ثم ارتحلوا:

نسخت من كتاب هارون بن عليّ بن يحيى: حدّثنا عليّ بن مهديّ قال حدّثني عبد اللّه بن عطية الكوفيّ قال حدّثني عثمان بن عمرو الثقفيّ قال قال أبان بن عبد الحميد اللاحقيّ:

نزل في ظاهر البصرة قوم من أعراب قيس [2] عيلان و كان فيهم بيان و فصاحة، فكان بشّار يأتيهم و ينشدهم أشعاره التي يمدح بها قيسا فيجلّونه لذلك و يعظّمونه، و كان نساؤهم يجلسن معه و يتحدّثن إليه و ينشدهنّ أشعاره في الغزل و كنّ يعجبن به، و كنت كثيرا ما آتي ذلك الموضع فأسمع منه و منهم، فأتيتهم يوما فإذا هم قد ارتحلوا، فجئت إلى بشّار فقلت له: يا أبا معاذ، أعلمت أنّ القوم قد ارتحلوا؟ قال: لا؛ فقلت: فاعلم؛ قال: قد علمت لا علمت! و مضيت، فلمّا كان بعد ذلك بأيام سمعت الناس ينشدون:

دعا بفراق من تهوى أبان‌

ففاض الدّمع و احترق الجنان‌


[1] زيادة في ح.

[2] في ح: «قيس بن عيلان» و كلتا الروايتين صحيحة (انظر «اللسان» و «القاموس» و شرحه في مادّة عيل).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست