أخبرني هاشم بن
محمد قال حدّثنا عيسى بن إسماعيل عن محمد بن سلّام قال:
وقف رجل من بني
زيد شريف، لا أحبّ أن أسمّيه، على بشّار، فقال له: يا بشّار قد أفسدت علينا
موالينا، تدعوهم إلى الانتفاء منّا و ترغّبهم في الرّجوع إلى أصولهم و ترك الولاء،
و أنت غير زاكي الفرع و لا معروف الأصل؛ فقال له بشار: و اللّه لأصلي أكرم من
الذّهب، و لفرعي أزكى من عمل الأبرار، و ما في الأرض كلب يودّ أنّ نسبك له بنسبه،
و لو شئت أن أجعل جواب كلامك كلاما [1] لفعلت، و لكنّ موعدك/ غدا بالمربد؛ فرجع
الرجل إلى منزله و هو يتوهّم أنّ بشّارا يحضر معه المربد ليفاخره، فخرج من الغد
يريد المربد فإذا رجل ينشد:
[1]
كذا في أكثر الأصول. و في ح: «أن أجعل جواب كلانا شعرا لفعلت». و لعله «جواب كلامك
شعرا».
[2] ضباع:
جمع ضبعة و أصله الناقة تشتهي الفحل، يقال: ضبعت الناقة تضبع ضبعا و ضبعة أي اشتهت
الفحل، و قد يستعمل في النساء كما وقع في هذا البيت (انظر «اللسان» و «القاموس»
مادة ضبع).
[3] يقال:
أجدّك بكسر الجيم و أجدّك بفتحها و نصبهما على المصدر، قال الليث: من قال: أجدّك
بكسر الجيم فإنه يستحلفه بجدّه و حقيقته و إذا فتح الجيم استحلفه بجدّه و هو بخته.
[7] يريد بالملحقين:
الذين استلحقوهم و ألصقوهم بهم من أولاد الزنا.
[8] المسعاة:
المكرمة و المعلاة في أنواع المجد و الجود. و في «اللسان»: «و العرب تسمى مآثر أهل
الشرف و الفضل «مساعي» واحدتها مسعاة لسعيهم فيها كأنها مكاسبهم و أعمالهم التي
أعنوا فيها أنفسهم».