responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 126

/

أ خشّاب حقّا أنّ دارك تزعج‌

و أنّ الذي بيني و بينك ينهج [1]

فقال: ويحك! عن مثل هذا فسل، ثم أنشدها حتى أتى على آخرها، و هي من جيّد شعره، و فيه غناء:

صوت‌

فوا كبدا قد أنضج الشوق نصفها

و نصف على نار الصّبابة ينضج‌

و وا حزنا منهنّ يحففن هودجا

و في الهودج المحفوف بدر متوّج‌

فإن جئتها بين النساء فقل لها

عليك سلام مات من يتزوّج‌

بكيت و ما في الدمع منك خليفة

و لكنّ أحزاني عليك توهّج‌

الغناء لسليم بن سلّام رمل بالوسطى. و وجدت هذا الخبر بخط ابن مهرويه فذكر أنه قال هذه القصيدة في امرأة كانت تغشى مجلسه و كان إليها مائلا يقال لها خشّابة، فارسيّة، فزوّجت و أخرجت عن البصرة.

أنشده أبو النضير شعره فاستحسنه:

أخبرني عمّي قال حدّثني الكرانيّ قال حدّثني أبو حاتم:

/ قال أبو النّضير الشاعر: أنشدت بشّارا قصيدة لي، فقال لي: أ يجيئك شعرك هذا كلّما شئت أم هذا شي‌ء يجيئك في الفينة [2] بعد الفينة إذا تعمّلت [3] له؟ فقلت: بل هذا شعر يجيئني كلما أردته؛ فقال لي: قل فإنك شاعر؛ فقلت له: لعلّك حابيتني أبا معاذ و تحمّلت [4] لي؛ فقال: أنت أبقاك اللّه أهون عليّ من ذلك.

حاول تقبيل جارية لصديق له و قال شعرا يعتذر فيه عن ذلك:

أخبرني عمّي قال حدّثنا الكرانيّ عن العمريّ عن عبّاس بن عبّاس الزّناديّ عن رجل من باهلة، قال:

كنت عند بشّار الأعمى فأتاه رجل فسلّم عليه، فسأله عن خبر جارية عنده و قال: كيف ابنتي؟ قال: في عافية، تدعوك اليوم؛ فقال بشّار: يا باهليّ انهض بنا، فجئنا إلى منزل نظيف و فرش سريّ [5]، فأكلنا، ثم جي‌ء بالنبيذ فشربنا مع الجارية، فلمّا أراد الانصراف قامت فأخذت بيد بشّار، فلما صار في الصحن أومأ إليها ليقبّلها، فأرسلت يدها من يده، فجعل يجول في العرصة [6]؛ و خرج المولى فقال: مالك يا أبا معاذ؟ فقال: أذنبت ذنبا و لا أبرح أو أقول شعرا، فقال:

أتوب إليك من السيئات‌

و أستغفر اللّه من فعلتي‌

تناولت ما لم أرد نيله‌

على جهل أمري و في سكرتي‌

و و اللّه و اللّه ما جئته‌

لعمد و لا كان من همّتي‌


[1] ينهج: يبلى.

[2] الفينة: الحين.

[3] كذا في ح، و تعملت له: تكلفت و تعنيت و اجتهدت. و في باقي الأصول: «تعقلت».

[4] كذا في الأصول. و لعله «و تجملت لي» بالجيم أي تكلفت الجميل و تظاهرت لي به.

[5] سريّ: جيد.

[6] العرصة: ساحة الدار.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست