responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 124

أخبرني هاشم بن محمد قال حدّثنا أبو غسّان دماذ قال حدّثنا أبو عبيدة قال:

كان بشّار يهوى امرأة من أهل البصرة يقال لها عبيدة [1]، فخرجت عن البصرة إلى عمان [2] مع زوجها، فقال بشار فيها:

صوت‌

هوى صاحبي ريح الشّمال إذا جرت‌

و أشفى لقلبي أن تهبّ جنوب‌

و ما ذاك إلا أنها حين تنتهي‌

تناهى و فيها من عبيدة طيب‌

عذيري من العذّال إذ يعذلونني‌

سفاها و ما في العاذلين لبيب‌

صوت‌

يقولون لو عزّيت قلبك لارعوى‌

فقلت و هل للعاشقين قلوب‌

إذا نطق القوم الجلوس فإنّني‌

مكبّ [3] كأني في الجميع غريب‌

بشار و أبو الشمقمق:

أخبرني هاشم قال حدّثني دماذ قال حدّثني رجل من الأنصار قال:

جاء أبو الشّمقمق إلى بشّار يشكو إليه الضّيقة [4] و يحلف له أنه ما عنده شي‌ء؛ فقال له بشّار: و اللّه ما عندي شي‌ء يغنيك و لكن قم معي إلى عقبة بن سلّم، فقام معه فذكر له أبا الشمقمق و قال: هو شاعر و له شكر و ثناء، فأمر له بخمسمائة درهم؛ فقال له بشّار:

يا واحد العرب الذي‌

أمسى و ليس له نظير

لو كان مثلك آخر

ما كان في الدنيا فقير

فأمر لبشّار بألفي درهم؛ فقال له أبو الشمقمق: نفعتنا و نفعناك يا أبا معاذ؛ فجعل بشّار يضحك.

بشار و أبو جعفر المنصور:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثنا زكريّا بن يحيى أبو السّكين [5] الطائيّ قال حدّثني زحر بن حصن قال:

حجّ المنصور فاستقبلناه بالرّضم الذي بين زبالة [6] و الشّقوق، فلما رحل من الشّقوق رحل في وقت الهاجرة


[1] كذا في ح، س و هو الموافق لما في الأبيات الآتية. و في سائر النسخ: «عبدة».

[2] اسم كورة عربيّة على ساحل بحر اليمن و الهند.

[3] مكب: مطرق.

[4] الضيقة بالكسر و يفتح: الفقر و سوء الحال.

[5] كذا في «تهذيب التهذيب» و «الخلاصة في أسماء الرجال» و هو الصواب. و في ب، س: «أبو مسكين». و في ء، أ، م: «أبو المسكين» و كلاهما تحريف.

[6] زبالة: منزلة معروفة بطريق مكة من الكوفة و هي قرية عامرة بها أسواق. و الشقوق: منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست