أخبرني هاشم
قال حدّثني دماذ قال حدّثني رجل من الأنصار قال:
جاء أبو
الشّمقمق إلى بشّار يشكو إليه الضّيقة [4] و يحلف له أنه ما عنده شيء؛ فقال له
بشّار: و اللّه ما عندي شيء يغنيك و لكن قم معي إلى عقبة بن سلّم، فقام معه فذكر
له أبا الشمقمق و قال: هو شاعر و له شكر و ثناء، فأمر له بخمسمائة درهم؛ فقال له
بشّار:
يا واحد العرب الذي
أمسى و ليس له نظير
لو كان مثلك آخر
ما كان في الدنيا فقير
فأمر لبشّار
بألفي درهم؛ فقال له أبو الشمقمق: نفعتنا و نفعناك يا أبا معاذ؛ فجعل بشّار يضحك.
بشار و أبو
جعفر المنصور:
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثنا زكريّا بن يحيى أبو
السّكين [5] الطائيّ قال حدّثني زحر بن حصن قال:
حجّ المنصور
فاستقبلناه بالرّضم الذي بين زبالة [6] و الشّقوق، فلما رحل من الشّقوق رحل في وقت
الهاجرة
[1]
كذا في ح، س و هو الموافق لما في الأبيات الآتية. و في سائر النسخ: «عبدة».