فقال له رجل: و
من أبو مجلز هذا يا أبا معاذ؟ قال: و ما حاجتك إليه! لك عليه دين أو تطالبه بطائلة
[4]! هو رجل يتردّد بيني و بين معارفي في رسائل. قال: و كان كثيرا ما يحشو شعره
بمثل هذا.
شعره في
قينة:
أخبرني محمد بن
مزيد بن أبي الأزهر قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:
كانت بالبصرة
قينة لبعض ولد سليمان بن عليّ و كانت محسنة بارعة الظّرف، و كان بشّار صديقا لسيّدها
و مدّاحا له، فحضر مجلسه يوما و الجارية تغنّي؛ فسرّ بحضوره و شرب حتى سكر و نام،
و نهض بشّار؛ فقالت: يا أبا معاذ، أحبّ أن تذكر يومنا هذا في قصيدة و لا تذكر فيها
اسمي و لا اسم سيّدي و تكتب بها إليه؛ فانصرف و كتب إليه:
[1]
كذا في جميع النسخ و الدوار بضم الدال و فتحها مع تخفيف الواو و قد تشدّد: صنم
كانت العرب تنصبه، يجعلون موضعا حوله يدورون به، و هو وارد هنا على وجه التشبيه؛ و
في «زهر الآداب» ج 2 ص 119 طبع المطبعة الرحمانية: «رواء».
[2] كذا في
«زهر الآداب» و في جميع الأصول: «الضمم» بالضاد المعجمة و الميم، و هو تحريف.
[3] يشير إلى
عروة بن حزام العذري صاحب عفراء، أحد العشاق المشهورين الذين قتلهم العشق.