و وجّه
بالأبيات إليها، فبعث إليه سيّدها بألفي دينار و سرّ بها سرورا شديدا.
أغضبه
أعرابيّ عند مجزأة بن ثور فهجاه:
أخبرني أحمد بن
العباس العسكريّ قال حدثني الحسن بن عليل قال حدثني عليّ بن منصور أبو الحسن
الباهليّ قال حدّثني أبو عبد اللّه المقرئ الجحدريّ الذي كان يقرأ في المسجد
الجامع بالبصرة، قال:
دخل أعرابيّ
على مجزأة بن ثور السّدوسيّ و بشّار عنده و عليه بزّة الشعراء، فقال الأعرابيّ: من
الرجل؟
فقالوا: رجل
شاعر؛ فقال: أ مولى هو أم عربيّ؟ قالوا: بل مولى؛ فقال الأعرابيّ: و ما للموالي و
للشعر! فغضب بشّار و سكت هنيهة، ثم قال: أ تأذن لي يا أبا ثور؟ قال: قل ما شئت يا
أبا معاذ؛ فأنشأ بشّار يقول:
[8] كذا في
جميع النسخ، و لعله «و تنتسج» بمعنى «تنسج»، و الشمال: جمع شملة و هي الكساء يتشح
به؛ و في حديث عليّ قال للأشعث بن قيس: «إن أبا هذا كان ينسج الشمال باليمين»؛ و
لا يخفى ما في هذه المقابلة من الحسن.